«نيوزويك» ترسم خريطة لأشرس7 حروب على المياه حول العالم.. صراع مصري إثيوبي بسبب «النهضة».. داعش تحارب على مياه «ما بين النهرين».. أفغانستان تعاني الجفاف.. والهند وباكستان

وصفت مجلة نيوزويك الأمريكية المياه بـ«بترول القرن المقبل» موضحة أن بداية الحرب السورية وحرب اليمن كانت بسبب أزمات المياه داخل الدولتين مشيرة إلى أن هناك 7 حروب محتملة بين 14 جهة تتصارع على المياه في الفترة المقبلة.

أضافت أن النزاعات المحلية والدولية على المياه هي الأكثر شراشة بعد انتشار الجماعات الإرهابية الواسع في دول الشرق الأوسط ومحيطها ما تسبب في نقص المياه في المناطق التي يسيطرون عليها ونشرت الصحيفة خريطة لأهم مناطق النزاع على المياه.

بلاد ما بين النهرين
الحرب الأولى حسب الخريطة التي وضعتها نيوز ويك ستكون في بلاد ما بين النهرين والتي يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي حاليا حيث تعتبر مدينة الرقة مقره الرئيسي والذي يبعد 40 كم عن نهر الفرات وبحيرة الأسد، أكبر خزان للمياه في سوريا.

وهم يحاولون السيطرة على منابع المياه الرئيسية بسوريا والعراق، مشيرة إلى أن نهري دجلة والفرات الممتدين إلى تركيا يمثلان مسالة حياة أو موت للتنظيم المتطرف وأن الحرب ستندلع في أقرب وقت للسيطرة على منابع المياه.

تركيا وداعش

وأضافت الصحيفة أن تنظيم داعش اتهم النظام التركي باستغلال السدود الموجودة على أراضيه لاحتجاز كميات كبيرة من نهر الفرات وتقليل منسوب المياه ببحيرة الأسد ووجهت له تهديدات باحتلال دولتهم إذا لم يتراجعوا عن ذلك، الأمر الذي ينذر بحرب قريبة بين تركيا وداعش على منابع المياه المشتركة.

الصراع على السدود
وتعتبر مشروعات السدود المستقبلية حول العالم أحد أبرز الأسباب التي ينتج عنها صراعات بين الدول المقرر إنشاؤها بها من جانب والدول المجاورة لها من جانب آخر حيث أكدت محكمة لاهاي المختصة بالنزاعات المائية الدولية وجود 263 حوضا نهريا متنازع عليها حول العالم مع وجود أكثر من 40 ألف سد كبير في جميع أنحاء العالم مما سيتسبب في مواجهات بين تلك الأطراف.

نهرا النيل والكونغو

أكدت الصحيفة الأمريكية أن صراعا محتملا قد يشتعل بين مصر وإثيوبيا بسبب نهر النيل والذي تخشى مصر من تقليص حصتها من المياه منه بسبب مشروع سد النهضة الإثيوبي الذي يجري إنشاؤه على النيل الأزرق مصدر المياه الوحيد لمصر، كما رجحت أن يتسبب مشروع بناء سد "جراند انجا" على نهر الكونغو في نزاع حول ما ينتج عنه من طاقة يرى منتقدوه أنها تحول جميعها للخارح ولن تستفيد الدول الفقيرة منه كما يزعم القائمون على المشروع.

جفاف أفغانستاني

وقالت نيوزويك إن مشكلة الجفاف في أفغانستان تقودها للدخول في حروب مستقبلية للحصول على المياه مؤكدة أن إيقاف عمليات الناتو هناك لم يحل تلك الأزمة التي لها جذور تاريخية منذ الخمسينات من القرن العشرين والتي شهدت بناء مشروع الري بوادى هلمند من قبل مهندسين أمريكيين لحل أزمة جفاف الأراضي الزراعية هناك.

الهند تواجه باكستان

الصراع التاريخي بين الهند وباكستان على كشمير ربما يتجدد في المستقبل القريب لحرب بين الجانبين على المياه حيث يتسبب سيطرة الهند على المنطقة الواقعة بين البلدين في تأثيرات سلبية على نظم الري في باكستان بالإضافة للتأثير سلبا على مشروعات القوى الكهربائية هناك.

فلسطين وحكومة الاحتلال

أما الحرب السابعة والأخيرة بحسب خريطة نيوزويك فستكون بين فلسطين وحكومة الاحتلال الإسرائيلي التي تسعي لتحويل نهر الأردن إلى صحراء النقب عبر قناة يسمونها "الناقل الوطني للمياه" حيث إن النهر له دلالات بكتابهم المقدس وبدولتهم العظمى التي يسعون لتأسيسها على حساب الأراضي العربية وسط اتهامات الفلسطينيين لقوات الاحتلال للتحكم في مواد المياه الواردة إليهم لقمعهم وإحكام السيطرة عليهم.