كوارث المياه في العالم.. تحول نهر «يانجتسي» إلى اللون الأحمر في الصين.. 6 ملايين مصاب في باكستان بسبب المياه.. تسمم 700 مواطن في سوريا.. ودراسات ألمانية تحذر: أطفال فلسطين في خطر

كوارث حلَّت بالبلاد لم يكن أحد يتوقعها، ربما تسبب بعضها في إزالة وزير أو حكومة بأكملها، وكان بعضها الآخر منها طبيعيا فيما ظلت بعض الحوادث دون تفسير حتى الآن.

وتعد حوادث تلوث المياه هي الأخطر في العالم، لأهميتها التي لا يستطيع أحد الاستغناء عنها، ويعتبر الحصول عليها في بعض الدول أمرا ميسورا بينما يصبح صعبا في بعض المجتمعات الأقل تقدمًا التي يضطر فيها المواطنون لشرب مياه ملوثة.

ويعد تلوث المياه أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في معظم دول العالم ويأخذ عدة أشكال منها استنزاف كميات كبيرة من الأكسجين الذائب في الماء؛ نتيجة ما يختلط من صرف صحي وزراعى وصناعى؛ وتؤدي أيضا زيادة نسبة المواد الكيميائية في المياه إلى تسمم الأحياء؛ وتخلو الكثير من أنهار العالم من مظاهر الحياة بسبب ارتفاع تركيز الملوثات الكيميائية فيها.
وحول أخطر حالات تلوث المياه بالعالم ترصد فيتو أشهر تلك الحالات:

نهر يانجتسي
وكان للصين نصيب من تلك الحوادث بعد أن تحول نهر يانجتسي إلى لون أحمر عام 2012، ولفتت هذه الظاهرة أنظار العالم على النهر الذي يعد أطول أنهار آسيا وثالث أطول أنهار العالم، ولا تزال الأسباب قيد التحقيق من قبل الحكومة الصينية حتى الآن.

وأرجع عدد من العلماء الصينيين أن الأسباب التي أدت إلى ذلك تعود إلى تحولات قديمة حدثت للنهر بسبب تلوثات صناعية، نظرًا لأن النهر تحيط به أكبر تجمعات صناعية في الصين.

تلوث مياه دمشق
وفي عام 2008 تسمم 700 شخص في العاصمة السورية دمشق بسبب تلوث المياه، وكانت هذه الحادثة هي أكبر الحوادث الطبية التي شهدتها سوريا، بعد انتشار مرض الكوليرا في أوائل القرن التاسع عشر بسبب اختلاط المجاري بمياه الشرب، وهو الأمر الذي خلف آلاف الضحايا في ذلك الوقت.

وكان سبب انتشار حالات التسمم في سوريا عام 2008 هو ارتفاع الجراثيم في المياه، وأعلنت وقتها مديرية ريف دمشق أن السبب هو اختلاط مياه المجاري بالصرف الصحي.

6 ملايين باكستاني
ووفقًا لمنظمة الأمم المتحدة التي أجرت دراسات في 2012 أثبتت أن 40 % من المرضى في المستشفيات في باكستان سببها تلوث المياه وهو عدد يفوق 6 ملايين مواطن، بجانب وفاة ربع مليون طفل سنويًا.

ووفقًا لتلك الدراسات فإن تلوث المياه في باكستان غالبا ما يتسبب نتيجة الأدخنة الناجمة عن عوادم السيارات؛ إضافة إلى ما تلقيه المصانع من نفايات سامة داخل المجمعات المائية، التي تؤدي إلى تلوث الأنهار وإصابة البشر بأمراض مختلفة، تبدأ بالتسمم الغذائي وتنتهى بالسرطان وغيره من الأمراض القاتلة؛ وهو ما دفع مختصين لمناشدة الحكومة الباكستانية لوضع حد للمعاناة اليومية التي تحصد أرواح المواطنين.

قطاع غزة
وأظهرت دراسات ألمانية لأبحاث البيئة في عام 2013 وجود نسبة كبيرة من مادة النيترات المؤكسدة في مياه قطاع غزة بفلسطين، وهو ما قالت إنه سبب لارتفاع معدل الأمراض لدى الأطفال، وأثبتت الدراسات التي أجريت، أن انتشار نقص كرات الدم الحمراء هناك يرجع إلى اختلاط المياه بالصرف الصحي.