رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أثري: 11 قلعة بناها الفراعنة منذ 4 آلاف عام حافظت على سيناء


قال الدكتور هشام حسين، الأثري بمنطقة شمال سيناء، إن سيناء استرعت انتباه قدماء المصريين منذ بداية تأسيس الدولة المصرية قبل ستة آلاف عام، حيث تم إرسال البعثات التعدينية إلى مناطق المناجم بجنوب سيناء لجلب الفيروز والنحاس.


وأوضح حسين، في تصريحات صحفية، اليوم السبت، بمناسبة الاحتفال بعيد تحرير سيناء: "قدماء المصريين حرصوا على إظهار السيادة المصرية على مناطق المناجم بجنوب سيناء وإثبات تبعيتها للدولة فتركت بعثات التعدين نصوص ومناظر تشير إلى تأديب كل من يفكر أن يعتدى على ممتلكات الدولة المصرية".

وأضاف: "من خلال تلك المناظر والنصوص تمكن الفراعنة من إرسال رسائل مكتوبة ومصورة مفادها أن سيناء أرض مصرية يمتلكها أصحاب حضارة وفكر وبأس شديد، أما بالنسبة لمناطق سيناء الشمالية فلها من الخصوصية في قلب وعقل الفراعنة، خاصة مشروع عملاق أطلقه ونفذه فراعنة الدولة الحديثة قبل ما يقرب من أربعة آلاف عام، عندما استطاع المصري القديم أن يؤمن أهم المناطق في سيناء ألا وهي الطريق البحري والطريق البري المعروف قديمًا باسم طريق حورس، والذي يبدأ من مدينة القنطرة شرق الحالية، وهي مدينة ثارو الفرعونية، وينتهى بمدينة رفح المصرية".

ونوه إلى أن هذا المشروع العملاق تمثَّل في بناء سلسلة من القلاع الحربية بواقع 11 قلعة، شيدت بطول طريق القنطرة شرق مدينة رفح المصرية بمحاذاة خط ساحل البحر المتوسط، وكان الهدف من هذا المشروع هو تأمين حدود الدولة المصرية من خلال خلق بوابات مرورية حدودية ومنافذ قادرة على التحكم في حركة العبور من وإلى مصر، بالإضافة إلى تأمين طريق حورس لتسهيل عبور التجارة وتأمين ساحل البحر المتوسط تجنبًا لحدوث اختراقات أمنية من قبل أعداء الوطن".

وتابع: "تلك القلاع تعتبر بمثابة مراكز إمداد وتموين للجيش المصري الفرعوني المتمركز في الضفة الشرقية لقناة السويس أثناء عبوره متجهًا لبلاد الشام والعراق القديم لتوسيع وتأمين حدود الإمبراطورية المصرية، والتي وصلت في أوج عظمتها إلى الضفة الشرقية من نهر الفرات".

وأكد: "عيد تحرير سيناء من أهم الأعياد وأقربها إلى قلوب المصريين فهو مؤشر للنصر الميداني وتكليل للجهود الدبلوماسية المصرية لاستعادة أغلى البقاع وضمها إلى حضن الوطن، فسيناء تلك البقعة الطاهرة العزيزة من أرض الوطن، خصها رب العزة بالذكر في كتابه لما لها من خصوصية مكانية وروحيه متميزة ففيها تلقى موسى الألواح من ربه، وخلالها عبر الجميل يوسف الصديق وإخوته وأبيه ومن قبلهم إبراهيم الخليل عليهم جميعًا السلام، والدفاع عنها وتنميتها وإعمارها من القضايا المصيرية لأبناء الوطن".
Advertisements
الجريدة الرسمية