تصريحات وزير الشباب عن فرص عمل بـ 5 آلاف جنيه وردية.. القوى العاملة: ملتقيات التوظيف لم تزد رواتبها عن 1500 جنيه.. الشباب: الوظائف وهمية ومفيش أمان وظيفي.. استمارة 6 قبل التعيين تطيح بالحلم
التصريحات الوردية التي أطلقها وزير الشباب والرياضة، المهندس خالد عبد العزيز، خلال كلمته بتدشين مبادرة "اشتغل" اليوم، بحضور منير فخري عبد النور وزير الصناعة عن أن هناك وظائف شاغرة للفئات التي لا تقرأ ولا تكتب تصل من 150 إلى 200 جنيه يوميا تبعد كثيرا عن أرض الواقع.
1500 جنيه
وتشير التقارير الصادرة من وزارة القوى العاملة إلى أن ملتقيات التوظيف التي عقدتها وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع القوى العاملة والهجرة، خلال الفترات الماضية لم تتجاوز 1500 جنيه لذوي المؤهلات العليا، بينما كانت دون الـ 1000 جنيه لغير الحاصلين على مؤهلات عليا.
تصريحات محبطة
وأصابت تصريحات الوزير الشباب بحالة من الإحباط في رحلة بحثهم عن فرصة عمل مؤكدين أن الأرقام التي ذكرها الوزير في تصريحاته من أن بعض المؤسسات والمصانع تطلب موظفين براتب 4 أو 5 آلاف جنيه هي مجرد خيالات وأن الوزير لم يذكر سبب عزوف الشباب عن الالتحاق بالعمل في القطاع الخاص.
الأمان المفقود
أضافوا أن الوزير لم يشر إلى أن غياب الأمان الوظيفي هو السبب الحقيقي وراء عزوف الشباب عن العمل في القطاع الخاص، خاصة أن قانون العمل المعمول به حاليا يعطي الحق لصاحب العمل في فصل العامل من خلال "استمارة 6".
فرص غير متوافقة
يأتي ذلك في الوقت الذي تقوم فيه وزارة القوى العاملة والهجرة، بتوفير فرص عمل غير متوافقة مع المؤهلات العملية للباحثين عن فرص العمل، ما دفع الكثيرين للعزوف عنها، ووصفوها بأنها "وهمية".
أضافوا أنه لا أحد ينكر أن هناك عزوفا من الشباب من الالتحاق بالعمل في القطاع الخاص، لكن أسباب العديد منهم وجيهة ويجب أن تناقش وتفحص جيدا.
كشف المهندس خالد عبد العزيز، عن عقد اجتماع منذ 4 أسابيع مع رؤساء مجالس المستثمرين مع وزيرة القوى العاملة، الدكتورة ناهد العشري، ووزارة الشباب والرياضة، وقال إن البعض طرح 5 آلاف جنيه للعمل شهريا ولكنه لم يجد العمالة، مشيرا إلى أن حجم العمالة التي تسربت من القطاع السياحي بلغت 1.9 مليون عامل، في الوقت الذي لا يعمل بذلك القطاع سوى فئات قليلة جدا ومنها المرأة.
وقال عبد العزيز، إن تطوير المهارات مطلوب وينبغي تغيير الثقافة بشأن التوظيف في القطاع الخاص باعتبار أن الحكومة أكثر استقرارا، مشددا على ضرورة أن تركز الدراما المصرية، والخطاب الديني على أهمية العمل.