رئيس التحرير
عصام كامل

بالصورة.. الهيكل التنظيمي لـ"حزب الله" اللبنانى..لا يختلف عن بقية الأحزاب السياسية مع إضفاء الطابع العسكري..تحول من حركة مقاومة سرية إلى حزب علني يقاتل للوصول للسلطة.. وحسن نصر الله صاحب الكلمة العليا


في الوقت الذي ظهر فيه حزب الله الجنوب لبناني على الساحة السياسية من جديدة نظرا لارتباطه بإيران، فمن ثم بات يمثل بؤرة اهتمام في المنطقة خاصة بعدما حدث في اليمن وما تسببت فيه طهران بعد دعمها للحوثيين ومحاولتها تحويل الصراع من صراع سياسي إلى صراع ديني بين السنة والشيعة لينشأ انقسام جديد داخل المنطقة.


وأعدت صحيفة لبنانية ملفا عن الحزب الجنوب لبناني لتعرف الجمهور العرابي على الشكل التنظيمي للحزب وعن وسائل دعمه وأهدافه، حيث خصصت الجزء الأول منه للحديث عن الهيكلية التنظيمية لـ"هذا التنظيم الديني العقَدي المسلح"، كما وصفته.

من تنظيم سري إلى علني
وأشار الملف الذي جاء تحت عنوان "كيف يعمل حزب الله؟" إلى أن "الحزب لا يختلف كثيرا بهيكليته عن باقي الأحزاب، إن لم نقل إنه، بتركيبته التنظيمية، نكاد نتلمس عملية استنساخ طبق الأصل عن الأحزاب "اليسارية" التي سبقته، مع بعض الإضافات التي فرضتها الاختلافات الاعتقادية".

وشددت الجريدة، على أن نشر هيكلية الحزب "ليس فضح أسرار خاصة به أو اكتشافات "بكرية"، بل اعتمد الملف بذلك وبشكل كبير على ما صرح به مسئولون معنيون من الحزب نفسه".

وأشارت إلى "التحول الذي طرأ على حزب الله وانتقاله من تنظيم سري يحصر عمله بالمقاومة، إلى تنظيم علني يطمح كغيره فى الوصول إلى السلطة".

هيكلة الحزب
وقالت إن الأمين العام هو رأس الهيكل ويتمتع بصلاحيات تنظيمية واسعة جدا، وهو وحده الذي يملك صلاحية القرار المالي، وباسمه فقط تكون كل الموازنة المالية الآتية من إيران.

وانتخب الشيخ صبحي الطفيلي كأول أمين عام من قبل شورى القرار الذي يضم 9 أعضاء في 11 مايو 1989 وكانت مدة ولايته سنتين، ومددت له ستة أشهر بسبب معارك إقليم التفاح، وبعده انتخب السيد عباس الموسوي في مايو 1991، واستشهد في 16 فبراير 1992، لينتخب بعده السيد حسن نصر الله.

وعدلت المادة التي كانت تحصر حق الترشح فقط في دورتين متتاليتين لإعطائه حق الترشح لدورات متتالية، ما سمح له بالبقاء في الأمانة العامة منذ 92 حتى الآن (23 سنة).

مجلس شورى القرار

وأفادت الصحيفة أن الهيئة الثانية من حيث الأهمية في الحزب، هي "مجلس شورى القرار"، الذي يترأس أعضاؤه المجالس التنظيمية الخمسة وهي: "المجلس التنفيذي"، "المجلس الجهادي"، "المجلس السياسي"، "المجلس القضائي"، "مجلس العمل النيابي".

وبخصوص "المجلس التنفيذي"، تابعت الصحيفة أنه يرأسه هاشم صفي الدين وهو بمثابة القلب التنظيمي (الحكومة) الذي تتفرع عنه أكثر الوحدات التنظيمية.

وأضافت أن المسئول العسكري والمسئول الأمني والمسئول التنظيمي ومسئول التفتيش ومسئولى المناطق الأربعة هم ضمن الأعضاء في المجلس التنفيذي.

ولما كان هذا المجلس يعد "قلب" الهيكلية التنظيمية للحزب، فهو يلعب دورا بارزا بين مجالس الحزب التنظيمية.

المجلس الجهادي
وبخصوص "المجلس الجهادي" فهو يتألف من رئيس المجلس التنفيذي، والمسئول العسكري، والمسئول الأمني، وممثل عن "الولي الفقيه"، والمجلس معني بمتابعة الأعمال العسكرية والأمنية (المقاومة والتجهيز والتدريب والحماية).

وزادت بأن المجلس السياسي، يهتم بتقديم التحليل السياسي للشورى، ويقوم بأعمال التواصل وبناء العلاقات مع القوى السياسية المختلفة ويتولى كل عضو منه ملف الأحزاب وهي مقسمة على الأحزاب الإسلامية، والأحزاب الوطنية، والأحزاب المسيحية، والمنظمات الفلسطينية، والعلاقات العربية، والعلاقات الدولية.

الوحدات الإعلامية
واعتبرت أن الوحدات التنظيمية تنقسم على الوحدة الإعلامية التي تضم قناة المنار، وإذاعة النور، وموقع العهد الإلكتروني، ومجلة بقية الله، أما الوحدة الاجتماعية فتضم مؤسسة الشهيد، ومؤسسة الإمداد، والقرض الحسن، والعمل الاجتماعي.

بالإضافة إلى باقي الوحدات، مثل وحدة (جهاد البناء) و(التعبئة العامة) التي تضم مناطق بيروت، والبقاع، والجنوب (شمال النهر)، ومنطقة الجنوب (جنوب النهر)، وكشافة الإمام المهدي التي يقدر عددها بنحو 50 إلى 60 ألفا، والمؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم (مدارس المهدي)، والوحدة المالية، والهيئة الصحية الإسلامية.

المجلس القضائي
أما المجلس القضائي، فاعتبرته الجريدة "أصغر مجالس حزب الله"، ويرأسه رجل دين فقيه، بمثابة قاضي القضاة ويتولى بنفسه مسئولية محكمة الاستئناف، ويضم المسئولين القضائيين في المناطق، الذين يتابعون عمل أفراد التنظيم لفصل النزاعات، والحكم في تجاوز الحدود الشرعية وإرجاع الحقوق إلى أصحابها، كما يتولى هذا المجلس البت في مخالفات الأعضاء للقرارات الحزبية والتنظيمية.

مجلس العمل النيابي


وختمت الحديث عن المجالس بـ"مجلس العمل النيابي"، الذي يتألف من نواب ووزراء حزب الله السابقين والحاليين، وهو يتابع عمل "كتلة الوفاء للمقاومة"، ويهتم بدراسة مشاريع واقتراحات القوانين المعروضة على المجلس النيابي والحكومة ويواكب الموقف السياسي للحزب.

وألحقت الصحيفة بهذا "الهيكل التنظيمي" ما وصفته بالمؤسسات والجمعيات والهيئات التي لا تقل أهمية ودورا عن الأصل، منها هيئة دعم المقاومة الإسلامية، وتجمّع العلماء المسلمين، والهيئات النسائية، والحوزات الدينية.

وختمت مشددة أن كل هذه التشكيلات هي تابعة وممسوكة بشكل مباشر، كما في كل الأحزاب، من قبل الأمين العام، فهو وحده صاحب القرار وصاحب الكلمة الفصل في رفع أو تخفيض أو بقاء أو إنهاء أو تضييق أو توسيع أي من الصلاحيات.
الجريدة الرسمية