رئيس التحرير
عصام كامل

«الأزهر» في أسبوع.. الطيب يحذر من تنامي الأبعاد المذهبية والطائفية في العراق.. يبحث قضايا السلام العالمي مع رئيس أساقفة كنيسة كانتربيري.. ويناقش مع وزير الثقافة مواجهة التطرف والإرهاب


شهد الأسبوع المنقضي نشاطا محدودا للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، استهله بلقاء وفد عراقي رفيع المستوى من العلماء والمسؤولين العراقيين.

وأشاد أعضاء الوفد الزائر بالمكانة الرفيعة التي يحظى بها الأزهر، على صعيد العالم الإسلامي ككل، مؤكدين تقديرهم لدور الأزهر في مواجهة الفرقة والفتنة التي تعصف بالوحدة العربية والأخوة الإسلامية، ومواجهة الأفكار الإرهابية والطائفية التي تعبث بوحدة العراق وعروبته.

الصراع المذهبي في العراق
ومن جهته، أكد "الطيب" البيانات المتعددة الصادرة عن الأزهر لإدانة الجرائم المختلفة التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية والميلشيات الطائفية، كما أكد تحذير الأزهر من مغبة تنامي الأبعاد المذهبية والطائفية لتلك الأحداث على نحو يتناقض كليًا مع مبادئ الإسلام السمحة، والتي تدعو إلى التعايش والتواصل بين الناس كافة، مصداقًا لقوله تعالى:" إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم".

واستقبل شيخ الأزهر، رئيس أساقفة كنيسة كانتربيري جوستن ويلبي ببريطانيا، والوفد المرافق له، لبحث التعاون بين الجانبين في قضايا السلام العالمي.

وأشاد رئيس أساقفة كنيسة كانتربيري بمكانة الأزهر باعتباره أقدم مؤسسة دينية وتعليمية كبيرة على مستوى العالم تمثل وسطية الإسلام واعتداله، مؤكدًا أن صوت الأزهر هو صوت الحكمة في مواجهة العنف والتطرف، الذي ينبغى أن يصل إلى العالم عمومًا وإلى البريطانيين خصوصًا.

رئيس أساقفة كانتربيري
وأكد الإمام الأكبر على أن زيارة رئيس أساقفة كنيسة كانتربيري، للأزهر تدعم التعاون بين أبناء الأديان في الشرق والغرب، وخاصة بين الإسلام والمسيحية.

وأضاف أنه يفهم الإسلام كدينٍ للرحمة، كما يعرف أن المسيحية هي دين المحبة، وأن كلاهما عنصران يجب أن تقوم عليهما العلاقات الدولية والإنسانية، وأن الأزمات التي يعيشها العالم الآن، بسبب بُعد الناس عن هذه التعاليم السماوية، وأنه لا يألو جهدًا من أجل تحقيق السلام العالمي، وتقديم الصورة الصحيحة للإسلام والمسلمين في العالم كله.

وزير الثقافة
واستقبل شيخ الأزهر الدكتور عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة، لمناقشة سبل التعاون بين الأزهر ووزارة الثقافة.

وأكد الدكتور عبد الواحد النبوي، أن الأزهر ووزارة الثقافة في حاجة ملحة للعمل معًا من أجل تطوير الخطاب الثقافي في إطار رؤية مستقبلية تنهض بالشباب المصري، موضحًا أن التعاون بين الأزهر والوزارة يهدف إلى إبعاد الشباب والنشء عن الأفكار المنحرفة والضالة التي تضر بالوطن، وهذا يستوجب من الجميع التكاتف ضد هذه الأفكار الهدامة.

وأضاف وزير الثقافة أن الوزارة تطمح إلى الوصول إلى الشباب في كافة ربوع مصر عبر سلاسل ثقافية تتولى طبعها ونشرها، لتثقيفهم وتوعيتهم بالفكر السليم، وغرس فيهم روح الانتماء إلى الوطن.

وأكد الإمام الأكبر أن هناك أرضية مشتركة بين الأزهر والثقافة تسمح بالتعاون بينهما، وطالب الإمام بالاهتمام بالأنشطة الثقافية وإعادة المطبوعات والسلاسل الثقافية القديمة والنسج على منوالها، ودعمها من الوزارة حتى يسهل على الشباب والنشء الاستنارة بما فيها.

وأضاف أنه لابد من تطوير المراكز الثقافية في النجوع والقرى والمدن حتى لا يُترك الشباب عرضة للأفكار الغريبة الوافدة على مجتمعنا المصري المعروف بالتدين المعتدل والتسامح بين جميع أبنائه على اختلاف انتماءاتهم ومكوناتهم.

على بن الحسين
فيما تلقَّى الدكتور أحمد الطيِّب، شيخ الأزهر ، اتصالًا هاتفيًّا مِن الأمير عليِّ بنِ الحُسين، المرشَّحِ العربيِّ الوحيدِ لانتخاباتِ رئاسةِ الاتَّحاد الدوليِّ لكرة القدم، أعربَ خلالَها عن كامل تقديرِه لمكانَة الإمامِ الأكبرِ وللأزهر الشَّريف ودورِه المهمِّ في قيادة العالم الإسلاميِّ.

وأعربَ الإمامِ الأكبرِ عن سعادته بترشُّح شخصيَّةٍ عربيَّةٍ على أحد المناصب الدوليَّةِ، مؤكدًا أهميَّةَ استعمال الرِّياضةِ كوسيلةٍ لنشر رُوح المحبَّةِ والسَّلامِ والتَّآخي بين الناس، لافتا إلى أن هذه هي تعاليمُ دِينِنا الحنيفِ الَّذي ينبغي أنْ تُزكيَها الرُّوح الرياضيَّة، فضلًا عن دورِ الرِّياضة في تهذيب السُّلوك وبناءِ الشَّخصيةِ السَّليمة.
الجريدة الرسمية