بالصور.. «الدماطي» يثمن جهود «مصر للطيران» في استعادة الآثار المهربة
استقبل مطار القاهرة ظهر اليوم الجمعة، سبعة طرود تحتوي على 123 قطعة أثرية فرعونية مهمة عائدة من الولايات المتحدة الأمريكية على متن رحلة مصر للطيران رقم 986 القادمة من نيويورك، حيث أقلعت الرحلة مساء أمس الخميس في تمام السادسة بتوقيت نيويورك، وقد وصلت الرحلة إلى مطار القاهرة الدولي في تمام الحادية عشرة من ظهر اليوم الجمعة، ومن المقرر أن تصل شحنة أخرى تضم قطعا أثرية من باريس غدًا السبت.
وعقد الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار، والطيار سامح الحفني رئيس مجلس إدراة الشركة القابضة لمصر للطيران، ومحمد عباس مساعد رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، والطيار باسم جوهر رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران للشحن الجوي، والدكتور محمود عفيفي رئيس قطاع الآثار المصرية، وإلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف، مؤتمرا صحفيا بصالة (4) بمطار القاهرة، حضره لفيف من قيادات وزارتي الآثار والطيران المدني وممثلى الصحافة والإعلام ووكالات الأنباء العالمية.
وأشاد الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار خلال المؤتمر الصحفي بالدور الذي قامت به وزارة الطيران المدني ومصر للطيران بالتنسيق مع وزارات الخارجية والمالية والداخلية في شحن هذه القطع الأثرية وعودتها إلى مصر، حيث أوضح قائلًا: "إن الحكومة المصرية نجحت بحمد الله في استرداد قطع أثرية ثمينة تعود للحضارة المصرية القديمة، وكان قد تم تهريبها عن طريق شبكة منظمة لتهريب الآثار من مصر إلى عدة دول مختلفة".
وقال الطيار سامح الحفني رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران: مصر للطيران لا تدخر جهدا في تقديم خدماتها وإمكاناتها من أجل خدمة الوطن ومقدراته، حيث قامت الشركة بتحمل كل تكاليف الشحن والنقل بالكامل لهذه الشحنة وذلك على غرار ما تم اتخاذه في الشحنات السابقة التي قامت الشركة بنقلها من برلين في شهر مايو من العام الماضي 2014، والتي كانت تضم 3 قطع أثرية فرعونية مهمة تنتمي إلى الأسرتين الثالثة والتاسعة وشحنة أخرى كانت تضم قطعا أثرية من نيويورك تم نقلها في نهاية عام 2014.
وأضاف الحفني أن قيام الشركة بهذه المهمة يأتي من منطلق الدور القومي الذي تقوم به مصر للطيران في سبيل الحفاظ على تراثنا وحضارتنا التي أضاءت الطريق للإنسانية على مر العصور، وأكد أنه يتم التنسيق مع وزارة الآثار بشكل دائم لاسترداد باقي القطع الأثرية المصرية من مدن أخرى من دول العالم المختلفة.
يذكر أن هذا التعاون ليس الأول مع وزارة الآثار والمجلس الأعلى للأثار، وإنما سبقته أعمال ومبادرات أخرى في مجالات مختلفة من أهمها شحن بعض القطع الأثرية المهربة للخارج وعودتها إلى أرض الوطن بالمجان، بالإضافة إلى بروتوكول التعاون الذي وقعته مصر للطيران مع المجلس الأعلى للآثار، والذي يهدف إلى دعم حركة السياحة الوافدة إلى مصر وبموجبه يُمنح عملاء شركة الكرنك للسياحة تخفيضات على رسوم دخولهم للمناطق الأثرية والمتاحف الموجودة بالقاهرة، ويُتيح لركاب الترانزيت بصفة خاصة أثناء انتظارهم رحلاتهم بمطار القاهرة الدولى زيارة معالم القاهرة الأثرية قبل مغادرتهم مصر وهو ما يحفزهم على زيارتها مرة أخرى.
