رئيس التحرير
عصام كامل

«جنينة»:«السيسي» يعرف تاريخي.. وأبلغنا عن 250 قضية فساد دون استجابة


قال المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، إن الرئيس السيسي يعرف جيدا تاريخ هشام جنينة، لأنه رجل مخابرات قبل أن يصبح وزيرا للدفاع ثم رئيسا للجمهورية، منوها إلى أن رئيس المركزي للمحاسبات يتعامل مع مؤسسات وليس مع أشخاص، ويعمل من أجل تحقيق الصالح العام وليس الخاص، والآلية التي جاءت به رئيسا للمركزي للمحاسبات هي ذاتها التي جاءت بالسيسي وزيرا للدفاع في عهد مرسي، وهي نفسها التي جاءت باللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق.

وعن الدور الذي يلعبه القرار السياسي في تحريك القضايا التي يكشفها الجهاز، وحجم المواءمات السياسية، أوضح جنينة لـ "العرب اللندنية"" قد تكون هناك اعتبارات تراها السلطة السياسية لفتح ملف معين في توقيت معين وتأجيل آخر، وليس هذا معناه غض الطرف عن الثاني، لأن الشعب لن يقبل السكوت عن الفساد بعد قيامه بثورتين، والأمر متروك لتقدير السلطة السياسية لاختيار توقيت وشكل المحاسبة".

وأضاف جنينة " تقدمنا بـ520 بلاغا في قضايا فساد للنائب العام ولا نعلم مردودها، وعندما أعلنت ذلك تصور النائب العام أن هذا هجوما عليه، وأنا أعتقد أن إشعار المواطن بتعاون أجهزة الدولة في مواجهة الفساد ليست مسئولية الجهاز المركزي وحده، فليس من المعقول أن تقول لي اكتب تقارير عن مراقبة الفساد ويكون مصيرها الأدراج”.

وضرب المستشار هشام جنينة مثلا بالقضية المعروفة باسم "نواب العلاج" التي فتحت قبل ثورة 25 يناير ولا يعلم مصيرها، مع أنه خاطب النائب العام ولم يرد، ولفت إلى أن التعتيم يجعل المواطن يفقد الثقة في أن هناك تغييرا قد حدث، ومن ثم يصبح من المضحك أن تتحدث لهذا المواطن عن خطة قومية لمكافحة الفساد.

وحول سؤال عن إمكانية تدخل رئيس الجمهورية لدى النائب العام للتعجيل بتحريك قضايا معينة، قال جنينة "هذه نقطة خلافية وتثار كفزاعة دائمة لإرهاب الرئيس بدعوى الاعتداء على السلطة القضائية، فأنا قاض في الأساس وأعلم الحد الفاصل بين ما يعد تدخلا أو توجيها، للقاضي أو النيابة بإصدار قرار معين، فهذه هي الجريمة".
الجريدة الرسمية