رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل ندوة المجلس الاعلى للثقافة.. فنانون وإعلاميون يواجهون الإرهاب بالفكر.. «عفيفي» يطالب بإنقاذ الشباب من التطرف.. «الحسيني» ينوه لضرورة عرض البرامج في أوقات الذروة.. و«درو


عقد المجلس الأعلى للثقافة، مساء أمس الخميس، ندوة بعنوان "عقول مصرية في وجه التطرف"، بحضور الدكتور محمد عفيفي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، الإعلامي يوسف الحسيني، الفنانة حنان شوقي، المطرب إيمان البحر درويش، الفنانة عزة بلبع، وأدارها محمد عبد الرحمن.


الساحات الثقافية
وأبدى "عفيفي"، سعادته بوجود الفنانين والإعلاميين والشباب في ندوة تحارب التطرف، لأن الفكرة موجهة إلى الشباب حتى نأخذ بأيديهم من غياهب التطرف إلى ربيع الساحات الثقافية الحرة، حريصين على تغيير الصورة الثقافية المطروحة في المجتمع، وتفعيل جملة تواصل الأجيال التي غابت عن العقول.

وأضاف "عفيفي"، أن وزارة الثقافة، اكتشفت أنها غير قادرة على تغيير الوجه الثقافي، دون مساعدة الجمهور والشعب نفسه، حتى تستطيع تغيير الطرق التقليدية المتداولة.

برامج المؤرخين الكبار
وأشار "عفيفي"، إلى أن بعض وسائل الإعلام، تغيبت عن الندوات الثقافية بسبب العدد القليل الذي يواظب على حضورها، ولكن المجتمع والعصر، تغيرا وأصبحت سبل التواصل الثقافي مختلفة منها شاشات التلفاز، منوها إلى أن معظم المؤرخين والمثقفين الكبار أصبحوا يقدمون برامج ثقافية مرئية حتى تصل إلى أكبر عدد من الجمهور، وهي طريقة صحيحة للوصول إلى الشعب بالطريقة التي يحبذها.

الإعلام المصرى يكره الثقافة
وقال الإعلامي يوسف الحسيني، إن الإعلام المصري، يكره الثقافة ويهمشها، وذلك بدليل عرض البرامج الثقافية بعد منتصف الليل، واستشهد الحسيني بتجربته في التليفزيون المصري، حين كان يقدم برنامج "كل أسبوع كتاب"، والذي كان يعرض في الثالثة فجرا.

وطلب "الحسيني"، من القنوات الفضائية عرض البرامج الثقافية في أوقات الذروة، منوها أن ذلك يجعل الشعب يشاهدها ويستفيد منها، معلنا خلال كلمته أنه على استعداد لتقديم الخدمات الثقافية من خلال برنامجه، الذي يذيعه على فضائية "أون تي في".

الفكر يواجه التطرف
وأكدت الفنانة حنان شوقي، أن الدراما هي الوسيلة الأسرع على الإطلاق في إيصال الثقافة، وتغيير الوجه الثقافي لمصر، لأن التطرف يحارب المجتمعات العربية عن طريق الفكر والثقافة والأغاني والأفلام التي صارت تعج بالهزلية.

وأشارت "شوقي"، إلى أن كل الأفلام المعروضة تعج بالمواقف الدموية، وتدعو إلى البلطجة التي انتشرت مؤخرا، وأضافت أن المجتمعات العربية، صارت خاوية من الحب الحقيقي بين البشر، فقد أصبح الحب "تيك أواي".

الفن وعقول الشباب
وقال الفنان إيمان البحر درويش، إن الفن بمختلف أنواعه هو المؤثر الأقوى في عقول الشباب والمجتمع، وإن الأغنية هي صاحبة الأثر الأسرع في توجيه المجتمع وتغيير فكره، وأشار درويش إلى أنه أطلق أغنية بعنوان "ثورة تحدي"، بعد الثورة وهي الأغنية الوحيدة التي تحدثت عن أن ثورة يناير لم تحقق أهدافها حتى ٣٠ يونيو، لافتا إلى أن القنوات لم تذعها على الإطلاق دون سبب واضح، وفي رد درويش على كيفية تطوير المنظومة الموسيقية قال: إن نقابة الموسيقيين يحدث بها مهازل كبرى، فلا يستطيع أحد أن يقترب منها وأن ينفذ القانون فيها.

وأشار "درويش"، إلى أن الدولة المصرية إذا كرمت أولادها الذين يستحقون التكريم، فستغير وجهها الثقافي بما يليق، معترضا في الندوة المقامة في المجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية، على الأغاني الوطنية التي يكلف بها المطربون، مشيرا إلى أن الأغنية الجيدة هي التي يقوم بها قلب الفنان دون تكليف من أحد.

الثقافة الحقيقية
فيما قالت المطربة عزة بلبع، لا نريد أن نتقدم بل أن نعود إلى الوراء حين كنا ننعم بثقافة حقيقية، تحمل قيما أخلاقية كبرى، منوهة أن الدراما والتليفزيون كانا أفضل في موضوعاتهما ومناقشاتهما، مطالبة بإعادة إحياء قصور الثقافة في المحافظات حتى تستطيع الثقافة ملء الفراغ الذي يعانيه شباب المحافظات.

وأضافت "بلبع"، خلال كلمتها، أن الدولة أصبحت خاوية من الغناء والفنون المصرية الوطنية المحترمة، مشيرة إلى أن الفنانين أصبحوا يعانون ندرة المسارح التي تقدم الغناء والفنون، فقد كانت مسارح الدولة قديما مفتوحة أبوابها أمام المطربين والفنانين، أما الآن فقد توقفت معظم الفعاليات وصار المطرب يعاني قلة الحفلات وندرتها.

وأشارت إلى أن الأغاني الوطنية الملتزمة لم تعد تقدم على شاشات التليفزيون، مشيرة إلى أنها غنت منذ فترة أغنية بعنوان "مسلم" ووزعتها على كل القنوات إلا أنها لم تعرض ولم تذع على أي قناة، وذلك لأن الفضائيات وشاشات التلفاز لم تعد تقدم أي شيء مفيد للمجتمع.

الجريدة الرسمية