رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة أمريكية: استئناف الضربات على اليمن يؤكد صعوبة الحل السياسي


قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن استئناف الضربات الجوية السعودية على اليمن أمس الأربعاء، يعكس مدى محدودية الإستراتيجية الخاصة بالولايات المتحدة.


وقالت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم، إن استئناف السعودية للضربات الجوية التي تستهدف الحوثيين الشيعة في اليمن، بعد ساعات من إعلان وقف العمليات العسكرية هناك، يعكس صعوبة إيجاد حل سياسي للأزمة، كما أنه يظهر التحديات التي تواجه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع اعتمادها بشكل متزايد على حلفائها في الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة إلى أن التحدي بالنسبة لمجموعة من كبار المسئولين الأمريكيين (بينهم وزير الخارجية جون كيري ورئيس وكالة المخابرات المركزية جون برينان) الذين أجروا اتصالات مع مسئولين سعوديين بارزين خلال الأيام الماضية هو تقديم المشورة إلى حليف رئيسي بالشرق الأوسط حول كيفية تنفيذ حملة عسكرية معقدة بدأت نتائجها في إضعاف أهداف سياسية أكبر.

ورأت الصحيفة أن الإجابة التي جاء بها السعوديون حتى الآن هي إعادة صياغة الحملة الجوية في اليمن من خلال إلقاء اللوم على الحوثيين لتسببهم في إثارة أي ضربات جوية جديدة وتأجيلهم التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال.

ونقلت الصحيفة عن جين بساكي مديرة الاتصالات بالبيت الأبيض قولها: "إنهم قلقون حيال أمنهم، ولقد دعمناهم في أفعالهم"، في إشارة إلى السعوديين، وأضافت: "لكننا نحاول مرة أخرى إعادة توجيه هذا الأمر إلى نقاش سياسي هنا".

ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أن الإدارة الأمريكية سعت بشكل متزايد إلى العمل مع ومن خلال حلفائها في عمليات مكافحة الإرهاب من غرب أفريقيا إلى الشرق الأوسط بدلا من نشر عدد كبير من القوات الأمريكية على أرض المعركة لوقف الأزمة، غير أن إصرار السعودية على مواصلة تنفيذ الضربات الجوية كأسلوب ضغط لسحق قادة المتمردين الحوثيين، يوضح مدى محدودية تلك الإستراتيجية الأمريكية.

وأوضحت الصحيفة أيضا أنه رغم التغير الذي حدث في الحملة الجوية السعودية في اليمن، فإن أحد الأهداف الرئيسية لهذه الحملة بالنسبة لها لم يتحقق، وهو إعادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى السلطة بعد أن أطاح به الحوثيون مما دفعه للتوجه إلى السعودية.
الجريدة الرسمية