رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور ...محافظ أسوان: برنامج زمنى لحل قضية النوبة.. وتمليك المساكن والأراضى

فيتو

أكد اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان أن هناك مشاريع كثيرة سترى النور قريبا فى أسوان؛ صناعية واستثمارية وزراعية وتنموية وسياحية، وقال فى حواره لـ "فيتو" إن أهالى النوبة جزء أصيل من المجتمع المصرى، وأن حل مشاكل المياه والصرف الصحى المزمنة بالمحافظة من أولوياته، وغيرها من القضايا الأخرى المهمة التى نتناولها معه.. فإلى نص الحوار

- هل ستكرر تجربة مهرجان أسوان الدولى للثقافة والفنون نجاحا جماهيريا، بالتزامن مع احتفال المحافظة بظاهرة تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثانى، مما أدى إلى ارتفاع عدد الزوار لمشاهدة تلك الظاهرة.. هل تكرر المحافظة الاحتفال بذلك المهرجان؟
* ستقيم المحافظة مهرجان أسوان الدولى سنويا لما يحققه من نجاح جماهيرى، ونستعد الآن للمهرجان القادم، من خلال تشكيل لجنة متخصصة للتنظيم، تحت إشراف السكرتير العام للمحافظة للبحث عن راع رسمى للمهرجان، من خلال وزارة الثقافة أو السياحة، ليتحمل نفقات انتقال الفرق، وتسويق المهرجان دوليا.
- تعددت فى الفترة الأخيرة مطالب أبناء القبائل العربية بأسوان، للمطالبة بتقنين عملية التنقيب عن الذهب فى الصحراء.. كيف تتعامل مع هذه المطالب؟
* توجهت مع مشايخ القبائل، وعقدنا اجتماعا بوزير البترول لعرض المطالب الخاصة بتقنين عملية التنقيب عن الذهب، وتم الاتفاق على وضع آلية تحكم عملية التنقيب، يتم تنفيذها بشكل كامل قريبا، وذلك من خلال "شركة شلاتين"، التى تضع معايير العملية التنقيب، وتستخرج تصاريح للعمل ولديها أجهزة الكشف عن الذهب، حتى لا تعرض حياة المنقبين للخطر، بالإضافة إلى إنشاء نقابة للتعدين، تحمى حقوق المنقبين عن الذهب، وتضع لهم أسسا يتم العمل بناء عليها، وبذلك تصبح عملية التنقيب شرعية.
أما بالنسبة للوارد من الذهب، فهو حق للجميع، لأن كل ما فى باطن الأرض ملك للدولة، سواء آثارا أو مناجم أو محاجر، ولكن أبناء القبائل لهم الأولوية فى العمل بالتنقيب، وذلك لا يمنع عمل أبناء المحافظة لاستكمال المنظومة الخاصة بالتنقيب، من حيث التقنيات والفنيات التى من الممكن أن يحتاجها المنقب، فعملية التنقيب عن الذهب بالفعل تتم بطرق غير شرعية، مقارنة بالتنقيب عن الآثار، لكن للاستفادة من ثروات الأرض وتشغيل الشباب، يتم تقنينها ووضع ضوابط لها، ومن يخالف ذلك، يتم إلقاء القبض عليه ومعاقبته مثل التنقيب عن الآثار.
- من أهم قضايا محافظة أسوان القضية النوبية.. ما الحلول لها من وجهة نظرك؟
* القضية النوبية تحظى باهتمام خاص من رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى، وهناك توجيهات منه بحل القضية، من خلال وضع برنامج زمنى بتمليك المساكن للنوبيين خلال 4 سنوات، وتمليك الأراضى الزراعية خلال الأيام القادمة، وتم التنسيق مع وزارة الشئون الاجتماعية لتسجيل كل الأسماء التى تملك، سواء بيتا أو أرضا، لإنهاء الإجراءات اللازمة فى ذلك بأسرع وقت.. أما بالنسبة لظهور حركات تدعو للعنف فى المجتمع النوبى لاسترداد الحقوق، فلا أعتقد أنهم يميلون إلى العنف، لأن النوبيين شعب طيب وضد العنف، والشائعات التى تردد حول دعوته للانفصال غير صحيحة، لأن النوبيين مصريون حتى النخاع، مثل باقى الشعب المصرى، وهم جزء أصيل من مصر.. والدولة حريصة على إزالة العقبات التى تواجه النوبيين فى استخراج عقود ملكيتهم للأراضى أو المساكن القديمة، لتعويضهم عنها، من خلال مستند يثبت ملكيته لها، ولا يشترط أن يكون عقد ملكية، من الممكن أن يكون إيصال لخدمات المرافق، مثل إيصال كهرباء، الذى يمكن استخراجه من الجهة المختصة، وتقوم المحافظة من ناحية أخرى بالبحث عن مستندات ملكيات أهالى النوبة أثناء تعلية الخزان، وبالنسبة لطلب النوبيين لتغيير اسم بحيرة ناصر إلى بحيرة النوبة ستتم دراسته لتحديد إمكانية تنفيذه.
- لماذا لا يتم إعادة إحياء صناعة الحديد فى أسوان؟
* المحافظة أعلنت عن مناقصات ومزايدات لإنشاء مصانع، تستغل الثروات التعدينية الموجودة فى أسوان، إذ يوجد بأسوان 37 مادة تعدينية فى باطن الأرض، ستستغل جيدا فى الفترة القادمة، والسبب فى تأخير تنفيذ تلك الخطة تعديل القوانين التى تعطل الاستثمار، مثل الموافقات الكثيرة المطلوبة أو التعقيدات التى تواجه المستثمرين، وبالنسبة لمشروع مصنع الحديد والصلب له ظروف خاصة، فالمصنع مغلق بأحكام قضائية، وسوف يتم إنشاء البديل قريبا.
- وما سر اللعنة التى تصيب شبكات الصرف الصحى بأسوان؟
* قامت الحكومة بتوفير استثمارات لاستكمال مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى فى قرى ومدن المحافظة، بتكلفة 141 مليون جنيه، منها 43 مليونا لمشروعات مياه الشرب، و98 مليونا لمشروعات الصرف الصحى، وذلك بعد موافقة وزارة المرافق، للإسراع بتنفيذ هذه المشروعات العاجلة والملحة خلال العام المالى 2012، 2013، لكن لحل مشكلة الصرف الصحى فى أسوان حلا نهائيا، يستلزم ذلك تغيير الشبكة بأكملها فى بعض المناطق، بالإضافة إلى أن طاقة استيعابها تحتاج إلى توسيع، لأنها أنشئت منذ خمسين عاما، وذلك يحتاج إلى اعتمادات مالية ضخمة، وهذا هو سرما يسمى باللعنة التى تصيب الصرف الصحى بالمحافظة.
- ماهى الخطط المستقبلية لتنمية القطاع السياحى فى أسوان؟
* تأثرت السياحة فى مصر بشكل عام، وليس فى أسوان فقط، وذلك انعكاس للفترة الصعبة التى تمر بها مصر، وبدأت حركة السياحة تتحسن بأسوان فى الفترة الأخيرة، أما بالنسبة لخطط المحافظة لتنشيط القطاع السياحى تم الانتهاء من إنشاء 27 مرسى سياحى، وجارٍ العمل فى 29 مرسى آخر، ومن المقرر الانتهاء منه العام الحالى، بتكلفة إجمالية 180 مليون جنيه، وإنشاء وتطوير المراسى السياحية بكوم أمبو وإدفو وأبو سمبل، وهناك مشروع امتداد غرب أسوان السياحى، على مساحة 4500 فدان، والذى يضم منتجعات وقرى سياحية وبيئية ومراكز علاجية وخدمات سياحية، بتكلفة 2.2 مليار جنيه، ليوفر 14 ألف فرصة عمل، ومشروع السوق السياحى "خان أسوان"، الذى يضم 124 محلا تجاريا، موزعة على 3 أجزاء على مساحة 5400 م2، بجانب إنشاء الميناء البرى بين قسطل وأرقين على الحدود المصرية – السودانية، الذى يساهم فى تنشيط حركة المسافرين، لتصبح أسوان سوقا حرة مفتوحة، وقاعدة الانطلاق للسودان وأفريقيا، ويتم طرح إنشاء خط سكك حديدية بين أسوان وحلفا، بنظام الـ BOT.
- وماهى خطة المحافظة لإنشاء مشروعات استثمارية جديدة؟
* وضعت خطة استثمارية للمحافظة، منها المشروعات الاستثمارية الكبرى، كمجمع الحديد والصلب واستغلال مناجم أسوان بمنطقة العلاقى، جنوب شرق أسوان، لتوافر الخام وإنشاء مصنعين للسكر، أحدهما بوادى النقرة على مساحة 400 فدان، والآخر بمنطقة غرب أدفو على مساحة5000 فدان، يستخدم فيهما زراعة قصب السكر بالطرق الحديثة، وإنشاء مصنعين للأسمنت بمنطقة طريق أسوان أبو سمبل عند الكيلو 80، لتوافر المواد الخام بالمنطقة، ومشروع مجمع لصناعات الزجاج والبلور والكريستال بمنطقة وادى عبادى بإدفو، وإنشاء مشروع إنتاج كهرباء من الطاقة الشمسية بمنطقة فارس بكوم أمبو على مساحة 1000 فدان، ومشروع مجمع الفوسفات على مساحة 4800 فدان بمنطقة السباعية، لتوافر خام الفوسفات، ومقترح إقامة منطقة استثمارية متعددة الصناعات بطريق أسوان برنيس، وإنشاء خط سكك حديدية بين مصر والسودان، لخدمة التجارة والنقل والسفر، مع إنشاء قرية بضائع بمطار أسوان الدولى لخدمة البضائع والركاب.
أما بالنسبة للمشروعات الصناعية، فهناك مشروع لتصنيع الرخام والجرانيت، ومشروع رفع درجة تركيز الكاولين، ومشروع رفع درجة فرز الفلسبار، وصناعة السيراميك والبورسلين والقيشانى، وصناعة الطوب الطفلى، وصناعة الحجر الرملى النوبى، وصناعة إنتاج الشبة، وإنشاء مجمع صناعات غذائية متنوعة والصناعات المرتبطة بها، وتعبئة وتجهيز النباتات الطبية والعطرية، وصناعة خشب الكونتر من جريد النخل.
وبالنسبة للمشروعات الزراعية، هناك مشروع غرب كوم أمبو على مساحة 220ألف فدان، على الطريق الغربى للظهير الصحراوى.
- أخيرا؛ ما أسباب استمراركك محافظا لأسوان، رغم اعتراض البعض على ذلك؟
* لقد قمت بتقديم استقالتى لرئاسة الجمهورية، لكن لم تقبل حتى الآن لأسباب لا أعرفها، لأن للرئاسة وجهة نظر تحترم، حتى وإن لم تفصح عنها.

الجريدة الرسمية