رئيس التحرير
عصام كامل

إسرائيل تشن حربا فضائية ضد أقمار مصر الصناعية.. الاحتلال سرق "إيجبت سات1".. وتل أبيب متورطة في اختفاء "إيجبت سات2" لمنافسته قمر التجسس "أوفق10".. والصحف العبرية بدأت التحريض قبل الانطلاق بكازاخستان


تكمن أهمية الأقمار الصناعية في كونها ركيزة لحماية الحدود ورصد تحركات الإرهابيين للقضاء عليهم، وسرقة تلك الأقمار تقف وراءها دوافع على رأسها استمرار الإرهاب، وتهديد أمن البلاد، ولا توجد دولة في العالم تسعى إلى تقويض مصر من خلال تلك الدوافع سوى الكيان الصهيونى.


ويأتي فقد الاتصال بالقمر الصناعي المصرى إيجيبت سات 2، اليوم الخميس، ليعيد للأذهان سرقة القمر المصرى إيجيبت سات 1 في عام 2010 من جانب إسرائيل.

خطر "أوفق 10"
وهناك دوافع إسرائيلية تقف وراء تورط إسرائيل في سرقة القمر الصناعى "إيجبت سات 2"، حيث إن مصر كانت قد أطلقته إلى الفضاء على متن الصاروخ الروسي "سوبوزواي" من قاعدة "بايكونور" بكازاخستان، وذلك بعد أسبوع من إعلان إسرائيل عن إطلاق قمر صناعي جديد أطلقت عليه اسم "أوفق 10" بهدف التجسس على دول منطقة الشرق الأوسط.

وكان الصاروخ الإسرائيلي انطلق من قاعدة بلمهايم الإسرائيلية، كما أنه يحتوي على رادار يجمع معلومات بغرض التجسس، بالإضافة إلى أنه لديه إمكانية العمل في جميع الظروف المناخية، ولديه القدرة على التقاط الصور والمعلومات الدقيقة في جميع الظروف.

وأثار انطلاق إيجيبت سات2 في أعقاب "أوفق10" حفيظة إسرائيل التي تسعى دائمًا إلى أن تكون صاحبة التفوق النوعى في شتى المجالات، هذا بالإضافة إلى الهجوم الإعلامي الإسرائيلي على انطلاقه وترويج الشائعات كونه يهدف إلى التجسس على إسرائيل.

مخاطر وتهديدات
هذا إلى جانب إظهار الإعلام الإسرائيلي المخاطر والتهديدات التي‮ ‬يمثلها القمر الصناعي المصري على الأمن القومي الإسرائيلي‮. ‬

وعلاوة على ما يحمله من فوائد تعد دعائم للاقتصاد المصري؛ نظرًا لتمكنه من رصد حدود الدولة البرية والبحرية، واقتصاديًّا يساهم بشكل كبير في المشروعات الصناعية والتعدين واكتشافات الطاقة والغاز، وهو ما ترفضه إسرائيل التي تسعى لتقويض أي وسيلة تنهض بالبلاد، لذا تخوض إسرائيل حربا فضائية ضد مصر تعرقل تقدمها ووقوفها في صفوف الدول المتقدمة.

تعطيل القمر
وأكدت صحيفة "إزفيستيا" الروسية اليوم فقد مصر الاتصال بالقمر الصناعى المصرى "إيجيبت سات2" الذي تم إطلاقه 16 أبريل العام الماضى من قاعدة بايكونور بكازاخستان.

وأكد موقع "روسيان سبيس ويب" الروسي المتخصص في مراقبة الأقمار الصناعية وتكنولوجيا الفضاء، أن فقدان الاتصال بالقمر الصناعى "إيجيبت سات 2"، يعني أنه سيعمل لمدة عام واحد آخر فقط حال العثور عليه، بالرغم من أن مواصفاته التقنية تؤهله للعمل لمدة 11 عاما.

وكانت صحيفة "إزفيستيا" الروسية، نشرت اليوم أنباء عن وجود مشكلات تعوق الاتصال بالقمر المصري.

وأوضح الموقع الروسي، أن فقدان الاتصال بـ"إيجيبت سات 2"، سيؤدي به إلى ذات المصير الذي واجهه نظيره "إيجيبت سات1" الأوكراني الصنع والذي تم فقدان الاتصال به خلال عام 2010 بعد إطلاقه عام 2007، مما أدى إلى تدميره قبل اكتمال الخمسة أعوام المحددة له بداية من 2007 إلى 2012.

سرقة إيجبت سات1
وكان "إيجبت سات1" أول قمر صناعي مصري تجسسي، وأول قمر مصري يتم تصنيعه وفق طلبات واحتياجات خاصة عوضا عن شراء قمر جاهز الإمكانيات، وقبلت أوكرانيا الشرط المصري في أن يشارك العلماء المصريين في كل مراحل تصنيع القمر ليتسنى لهم بعد ذلك صناعة أقمار بجهود مصرية خالصة.

تكنولوجيا السطو
وعلى الرغم من اتهام المصريين لإسرائيل بسرقته إلا أنها لم تؤكد ولم تنفِ، ولكن التقارير الواردة من داخل دولة الاحتلال، أكدت التورط الصهيوني في ذلك، وفي أحد التقارير التي نشرت على موقع "عنيان ميركازى" العبري جاء أن اتهام إسرائيل بسرقة القمر الصناعي المصري نابع من توافر الإمكانيات التكنولوجية لديها،‮ ‬والتي تمكنها من إجراء تحكم بديل للقمر الصناعي المصري عبر نفس موجات التحكم،‮ ‬لأن إسرائيل من الدول القليلة في العالم التي تتوافر لديها هذه الإمكانيات التكنولوجية‮.‬
الجريدة الرسمية