تعرف على أسباب وأعراض تليف الرئة وطرق علاجها
يقول الدكتور مصطفى شوقى استشاري أمراض الصدر والحساسية بمستشفى جامعة عين شمس التخصصي، إن تليف الرئة هو عبارة عن التهاب يصيب الخلايا التي تبطن الحويصلات الهوائية والشعيرات الدموية الرئوية وغشاء القاعدة الفاصل بين الخلايا والشعيرات الدموية.
وأضاف "شوقى"، أن هذا الالتهاب يتطور تدريجيا إلى تليف في الرئة حتى يصل إلى مرحلة متقدمة تحطم الحويصلات الهوائية الأمر الذي يؤدي إلى حدوث نقص مزمن في مستوى الأكسجين في الدم إذا لم يتم علاجه.
وأشار"شوقى"، إلى أنه تبدأ أعراض المرض بضيق في التنفس مع المجهود ويبدأ الازدياد في الأعراض تدريجيا على فترة أشهر وفي الحالات المتقدمة يشكو المريض من ضيق التنفس المستمر ودون أي مجهود، كما أنه مع تقدم المرض تبدأ الأعراض الأخرى مثل السعال الجاف والذي في بعض الحالات قد يكون مستمرا وقد يصاحب ما سبق ضيق وعدم ارتياح في الصدر وضعف عام ونقص في الوزن، كما أنه إذا كان التليف ناتجا عن أمراض أخرى كالروماتيزم فإن أعراض الروماتيزم في العادة تسبق أعراض الجهاز التنفسي.
وأكمل "شوقى"، أنه للتأكد من تشخيص المرض يحتاج المريض لإجراء بعض الفحوصات، مثل الاختبارات التي تجرى للدم للكشف العام وفي حال اشتباه وجود مرض روماتيزمي يتم إجراء اختبارات خاصة بالروماتيزم، كما يتم إجراء اختبارات شعاعية للرئة ومنها أشعة الصدر المقطعية واختبارات لوظائف الرئة واختبارات للجهد وقياس الأكسجين في الدم.
وتابع "شوقى"، أنه في بعض الحالات قد يتطلب الأمر أخذ عينة صغيرة من الرئة تحت التخدير العام والعينة تبين بشكل جيد نوع التليف أو مرض الرئة الخلالي حيث إن هناك أكثر من نوع من هذه الأمراض واستجابتها للعلاج تختلف حسب نوع المرض في حين أن هناك نسبة من هذه الأمراض تستجيب بصورة مقبولة للعلاج نجد أن هناك نوعا واحدا تكون استجابته للعلاج ضعيفة وفي حالات معينة قد لا يستجيب.
وأوضح "شوقى" أن علاج تليف الرئة في أساسه يتكون من مشتقات الكورتيزون مدعمة بأدوية المضادات الكيميائية، يحتاج أصحاب الحالات المتقدمة لاستخدام الأكسجين في المنزل طوال اليوم للحفاظ على مستوى الأكسجين في الدم وتجنب الآثار الجانبية لنقص الأكسجين المزمن مثل زيادة ضغط الشريان الرئوي، في الحالات المتقدمة جدا والتي لا تستجيب للعلاج يبقى الأمل العلاجي الوحيد زراعة الرئة حيث تتم زراعة رئة أو رئتين للمريض المصاب بالمرض.