بالفيديو والصور.. قرية «العامري» بأسيوط سقطت من حسابات المسئولين.. الفقر المدقع والمرض يضربان البلدة.. «حسني»: الأراضي الزراعية تروي بمياه الصرف.. و«عبدالرحمن»: جميع الخد
يعانى أهالي قرية العامري التابعة لمركز الغنايم جنوب أسيوط من مرض الفشل الكلوي بسبب المياه الملوثة، حيث يبلغ تعداد سكانها ما يقرب من ستة آلاف نسمة حسب مؤشرات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وتعد من أفقر قرى محافظة أسيوط.
"فيتو" التقت أهالي القرية وإحدى الحالات التي تعاني من الإصابة بالفشل الكلوي ولا تملك تكاليف الغسيل مرة شهريًا حيث الفقر المدقع الذي يجبر المريض على الغسيل مرة كل ثلاثة شهور من خلال تبرعات أهل الخير بالقرية.
تلوث المياه
يقول جاد محمد على، عامل، وأحد أهالي قرية العامري، ضحية المياه الملوثة ويعاني من الإصابة بالفشل الكلوي: "عندما أصبت بالفشل الكلوي تفاجأت معها بإصابتى بالضغط وبعد زيادة الضغط لدى وأثناء قيامي بالكشف عن الضغط اتضح وجود كسر، وتركت مكانى الذي أعمل به ومكان رزقى الوحيد لاستكمال العلاج بأسيوط بعد سماعي أنها تمتاز بأطباء أكفاء".
وأضاف: "عانيت لما يقرب من أربعة شهور وبعد انقضاء الأشهر الأربعة لم أستطع تحمل مصاريف العلاج وطالبت بتحويلى إلى قصر العيني ومكثت أسبوعا لعمل الكشوفات والتحاليل اللازمة، وتم تحويلي إلى وحدة الغسيل فقمت بالغسيل مرة على حسابي والثانية تبرعات من جمعية تنمية المجتمع، وحصلت على نصف العلاج وبعدها تم تحويلى إلى وحدة الغسيل الكلوي بمستشفى الغنايم المركزي وقمت بالغسيل تسعة مرات وأخبروني أن الأموال التي أصرفها سوف يتم ردها لى مرة أخرى وقمت بعمل كشف وتم إرساله إلى القاهرة وعقب وصول الكشف فؤجئت برفضهم صرف وتوفير الغسيل المجاني".
وتابع: "أحصل على العلاج من مستشفى الغنايم وأتحمل تكاليف العلاج والتحاليل الشهرية ونظرًا لضعف الحالة المادية وعدم تمكنى من دفع مصاريف العلاج أهمل الغسيل شهرين أو ثلاثة حسب توفر تبرعات أهالي الخير"، مؤكدا أن أسباب مرضه تلوث مياه الشرب وإهمال الصرف الصحي.
الصرف الصحي
وقال حسنى أحمد عبد الحافظ، معاون بيطري بإدارة الغنايم: "هناك حالات أخرى تعاني من الفشل الكلوي أصيبوا نتيجة الصرف الصحي الذي أغرق بيوت القرية بعد عمل دورات مياه عشوائية.
وأضاف: "نظرًا لمعاناتنا الشديدة وفقرنا لم نتمكن من عمل دورات كبرى ويحيط بنا ثلاثة ترع، مصرفان تصفية تقوم سيارات الكسح بإلقاء حمولتها التي تجلبها من مركز الغنايم وقرى العزايزة والشناينة والقرى المجاورة داخل تلك المصارف ونقوم برى الأراضي من تلك المصارف ما أثر على الأراضي الزراعية وصحة المواطنين".
الفقر المدقع
وتابع عبد الرحمن محمد عبد الرحمن، مدير مدرسة الغنايم الثانوية بنين سابقًا: "أن القرية سقطت من حسابات المسئولين حيث تعاني الفقر المدقع وتم بالجهود الذاتية وتبرعات الأهالي إنشاء مكتب بريد وجمعية تنمية مجتمع وتخصيص قطعة أرض لبناء مدرسة.
وناشد المسئولين بالموافقة على إنشاء المدرسة ورصف ما يقرب من 200 متر بالطريق المؤدي إلى مكتب البريد والذي خفف من أعباء كبار السن والأهالي والسيدات الأرامل وغيرهم في الذهاب إلى القرى المجاورة والتي تبعد عدة كيلو مترات عن القرية وقد يتعرضون للأخطار.