رئيس التحرير
عصام كامل

أخطار تلوث «نهر النيل» تهدد أمن الدولة.. «غراب»: الفوسفات تأثيره محدود على المياه.. «نور الدين»: 5 آلاف منشأة حكومية تصب مخلفاتها بالنيل.. و«شحاتة» يطالب بتنظيم


انتابت المواطنين حالة من الخوف الشديد، بعد الإعلان عن غرق شاحنة محملة بــ 500 طن من الفوسفات في نهر النيل، وهو ما أثار الخوف من حدوث ملوثات على مياه النهر.


ومن جانبها حاولت الحكومة طمأنة المواطنين من خلال وزارة الموارد المائية والري، التي أكدت أن عينات المياه التي تم أخذها تثبت أن المياه صالحة للشرب، نافية وجود أية أضرار على المواطنين.

النفايات الصناعية

تعد النفايات الصناعية أخطر الملوثات التي يتعرض لها مياه النهر، نظرا لاحتوائها على الزئبق السام ومركبات الكاديوم، بجانب مخلفات الزراعة التي تحتوي على الأسمدة والمبيدات الكيميائية التي تستخدم في المحاصيل الزراعية، ووفقًا لتقارير رقابية صادرة من مراكز البحوث المائية، فإن هناك 9 مصارف تلقى مخلفاتها في نهر النيل، وخاصة فرعي رشيد ودمياط.

أمراض تلاحق المصريين

ويعد التلوث الصناعي، هو أحد الأسباب التي لوثت مياه النهر، ما تسبب في إصابة المصريين بكثير من الأمراض، ووفقًا لوزارة الموارد المائية في تقرير صادر في 2012، كان حجم تلك المخلفات، وصل إلى 500 مليون متر مكعب سنويا في العام الواحد، وتعد الصناعات الغذائية، أهم الأسباب لتلك الملوثات.

خطر المواد الزراعية

وقال الدكتور جلال غراب، رئيس الشركة القابضة للأدوية، إن الفوسفات لا يسبب ضررًا كبيرا، مشيرًا إلى أن المواد الأكثر ضررا توجد في المواد الزراعية والصناعية، ضاربا المثل بالمواد الفسفورية الحشرية، التي تستخدم في الزراعة.

منشآت حكومية تضر بالنيل

ويرى الدكتور نادر نور الدين، خبير المياه، أن تلوث نهر النيل، أصبح سمة أساسية في حياتنا اليومية، مشيرًا إلى وجود 5 آلاف منشآة حكومية تصرف مخلفاتها في مياه النهر، خاصة في صعيد مصر، لافتا إلى أن حادث غرق شاحنة محملة بالفوسفات في نيل قنا، ليس له تأثير كبير، خاصة أن الفوسفات غير قابل للذوبان، لكن الخطر الأكبر من مادة "الكاديوم"، والتي يمكن الحد من خطرها من خلال محطات المياه.

حملات توعية للمواطنين

في حين قال الدكتور مغاوري شحاتة، خبير المياه الدولي، إن المخلفات الزراعية تعد أكبر كارثة على نهر النيل، خاصة أن كثيرا من المزارعين لا يتبعون تعليمات وزارة الرى والموارد المائية، مشيرا إلى أن جهود الوزارة لحماية نهر النيل من التلوث، تتطلب المساعدة من كافة الأجهزة والهيئات، فضلا عن أهمية وجود حملات لتوعية المواطنين بخطر إلقاء الملوثات في نهر النيل.
الجريدة الرسمية