أخيرًا..مرسي بالبدلة الزرقاء !
مهما فعل الإخوان لن يغيروا الواقع الآن وإنقاذ قاداتهم من العقاب القضائى على ما ارتكبوه من جرائم بشعة..ولكن رغم ذلك سوف يستمر عنف الإخوان ولن يتوقف، بل سوف يتزايد أكثر بعد صدور أول حكم قضائى ضد الرئيس الأسبق محمد مرسي والذي عاقبه بالسجن المشدد لنحو عشرين عاما.
صحيح أن الإخوان ومن يدعمونهم ويساندونهم أصابهم اليأس لعودتهم إلى الحكم مجددا على الأقل في المستقبل المنظور إلا أنهم ما زالوا يأملون في إنقاذ أعناقهم بممارسة مزيد من العنف..و حتى لو انتقلت عدوى اليأس إلى ذلك فإنهم سوف يلجأون أيضا إلى العنف للانتقام من صدور أحكام ضد قاداتهم وكوادرهم تقضى إما بإعدام بعضهم أو سجن البعض الآخر.
و لعل الحكم الخاص الذي صدر بحق الرئيس الأسبق محمد مرسي له دلالاته الكبرى لدى الإخوان حتى ولو كان مرسي له ترتيب متأخر ومكانة أقل بين قادة الجماعة..فهم منذ أن بدأت الانتفاضة ضد حكم مرسي وهم دفاعا عن جماعتهم وعن أنفسهم يحيطون الرئيس الأسبق بمظاهر احترام خاصة بينهم حتى إنهم كانوا يهتفون له داعين إياه بالصمود وهم في قفص محكمة أكاديمية الشرطة حيث كانوا يحاكمون هم ومرسي..فهذا الحكم الذي صدر بسجن مرسي لمدة 20 عاما هو تدشين قضائى لانتهاء كابوس حكم الإخوان وأيضا تأكيد على أن جرائم الإخوان لن تمر بدون عقاب..فها هو الرئيس الذي قدمه الإخوان يعاقب قضائيا كما عوقب من قبله مرشده ومثلما سوف يعاقب بقية قادة جماعته معه في قضايا أخرى.
إذن لا عودة إلى الوراء مصر ماضية في طريقها لصنع المستقبل..هذه هي دلالة هذا الحكم للجميع ابتداء من الإخوان حتى الأمريكان.
