رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. صرخات ضحايا «مستريح أسوان».. «هاني» جمع 7 ملايين جنيه خلال عام.. أوهم أصدقاءه ومعارفه بتشغيل الأموال في استضافة أفواج سياحية.. واختفى عقب ثورة 30 يونيو


يبحث العشرات من ضحايا عمليات النصب بهدف الربح السريع عن «مستريح أسوان» الذي جمع الملايين من أبناء المحافظة فضلًا عن تعدد ضحاياه في المحافظات الأخرى وترجع أحداث تلك الوقائع إلى نحو عامين تقريبًا.


وصل عدد ضحايا هاني عصمت أمين زيدان "الشهير باسم مستريح أسوان إلى 21 ضحية بإجمالى مبالغ 7 ملايين جنيه مصرى خلال سنة واحدة تقريبًا ومنهم من محافظة أسوان والأقصر والشرقية والإسماعيلية والقاهرة وغيرها من المحافظات.

التقت "فيتو" بأحد ضحايا "مستريح أسوان" الذين قرروا التحدث عقب ظهور العديد من النصابين في الفترة الأخيرة وتمكن الأمن من القبض عليها أملًا في إثارة قضيتهم مرة أخرى لاهتمام الأجهزة الأمنية بأسوان بها حيث أصبحت قضيتهم داخل الأدراج "ولا حياة لمن تنادي".

ثقة بلا حدود
قال محمد عبدالمولى موظف بهيئة السد العالى وأحد ضحايا "مستريح أسوان" إنه كانت تربطه مع هاني عصمت علاقة صداقة قوية ويعتبره عشرة عمر لما بينهما من علاقات أسرة وعائلية منذ سنوات ولذلك لم يشك فيه لحظة واحدة ومنحه ثقة بلا حدود، موضحًا أن الواقعة بدأت عندما أنهى هانى عمله في مشروع توشكى وبدأ العمل كمندوب بشركة سياحة أوائل عام 2012.

أضاف أنه أبلغه ببدء مشروع جديد خاص به وهو العمل مع إحدى شركات السياحة التي تسند إليه جروبات سياحية كبرى قادمة من دول مختلفة لكنه لا يملك المبالغ المالية التي يستلزمها المشروع ويحتاج إلى دعم مادى أو شركاء، مشيرًا إلى أنه اقتنع بالمشروع وقرر مشاركته وعرض عليه في بداية الأمر 70 ألف جنيه كمبلغ مبدئى ولكنه رفضه مبررًا أنه لا يكفى ويجب توفير مبالغ أخرى.

الطعم
أوضح عبدالمولى أنه اقترح عليه عرض الأمر على عدة أشخاص آخرين لديهم مبالغ مالية كبيرة يسعون إلى تشغيلها ومن ضمنهم شقيقته التي حصل منها على نحو 115 ألف جنيه وشقيقه مرشد سياحى حصل منه على نحو 30 ألف جنيه، لافتًا إلى أنه كان يأخذ المبلغ من ضحيته وعقب مرور أسبوع يرد إليه نحو 5 آلاف جنيه كربح حتى يقنعه بأن المشروع ناجح ولا توجد شبهة نصب وبالفعل استطاع إقناع جميع ضحاياه بهذه الطريق لاستنزاف مبالغ أكبر منهم.

أشار إلى أن ضحايا المستريح اكتشفوا نصبه عليهم عقب ثورة 30 يونيو عندما بدأ توافد المجموعات السياحية يقل بشكل ملحوظ وهو ما زال يطلب مبالغ مالية لاستضافة أفواج سياحية مما أثار الشكوك حوله وبدأ العديد من ضحاياه المطالبة باسترداد المبالغ التي دفعوها له لكن ظل يراوغ ويتهرب من السداد مما دفع جميع الضحايا إلى تحرير إيصالات أمانة بالمبالغ التي حصل عليها منهم ثم اختفى تمامًا في شهر نوفمبر 2013 ولا يعلم أحد مكانه بالرغم أنه كان على تواصل معه لمدة شهر تقريبًا ثم انقطعت جميع أخباره حتى بسؤال والده أو أي فرد من عائلته لم يعلم أحد عنه شيئًا.

أكد عبدالمولى أنه لم يكن جميع ضحاياه يعرف بعضهم بعضًا، وعندما اختفى بدؤوا جميعًا في البحث عنه والظهور لتحرير محاضر شرطية جماعية في قسم ثان أسوان، وبالرغم من صدور أحكام قضائية ضده لكن الأجهزة الأمنية لم تعتنِ بالبحث عنه والقبض عليه، مناشدًا مدير أمن أسوان اللواء محمد مصطفى بسرعة ضبطه لتنفيذ الأحكام الصادرة ضده أو إعطائهم حقوقهم.

كما قال عبدالرحمن أحمد عبدالرحمن من محافظة الإسماعيلية إنه حصل منه على مليون و750 ألف جنيه وبالرغم من تحرير عدة محاضر ضده وصدور أحكام يجب تنفيذها لكن لم يتم القبض عليه حتى الآن، مطالبًا القيادات الأمنية بسرعة ضبطه لأن المحاضر المحرر والأحكام الصادرة ضده منذ سنوات ولم تتخذ تجاهه أي إجراءات.
الجريدة الرسمية