رئيس التحرير
عصام كامل

ثنائى خراب اليمن «صالح وبن عُمر»


في الآونة الأخيرة تَكشف للجميع الدور الخفي للمخلوع اليمني على عبد الله صالح في الأزمة اليمنية الحالية وما الحوثيون إلا غطاء لا أكثر ولا أقل لأتباع وميليشيات على عبد الله صالح وابنه أحمد.


فمنذ عزله بعد المبادرة الخليجية وتكليف عبد ربه منصور هادي برئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية عَكف صالح وابنه أحمد على تفكيك الجيش اليمني ومد يد العون لأعداء الأمس أصدقاء اليوم من الحوثيين فجعل منهم فزاعة تؤرق حياه اليمنيين وبخاصة أهل الجنوب منهم فكلما دخلوا على مدينة سَلم الجيش لهم أماكنه وأسلحته دون أي مقاومه تذكر ؟!!

كيف هذا؟ وبتلك السهولة الممتنعة والجيش اليمني كان يقاوم الحوثيين في 2009 ومنع تقدمهم من صعدة شمال البلاد إلى الجنوب إلا أن صالح كان قد مكث فترة حكمه هو وابنه أحمد في محاولة تغيير عقيدة الجيش اليمني من الولاء للأرض والشعب إلى الولاء الشخصي له وأتباعه وأستغل أيضا في صنع الأزمة منصبه السياسي كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم فبدلا من أن يساعد الحزب الرئيس الحالي منصور هادي عمل على إحداث البلبلة في المشهد السياسي اليمني المتأزم أساسا.

كما أن صالح عمل على تصدير الأزمة للمملكة العربية السعودية رغم وقوفها بجواره بعد محاولة اغتياله وحرقه وقضاء فترة علاجه بالمملكة وضمنت له في المبادرة الخليجية بعدم جواز ملاحقته أمنيا لكن من خان وطنه وتآمر عليه وجعل من أعداء بلاده في الداخل والخارج حلفاء له لا عجب منه عندما يتآمر ضد دولة لها فضل عليه بعد المولي عز وجل.

منذ 2011 ظهر علينا دبلوماسي مغربي يُدعي جمال بن عُمر كمبعوث دولي من الأمم المتحدة لليمن لكنه على مدى 4 سنوات أثبت فشله كل الفشل في مهمته فلا مبادرة أو اتفاق عكف على إبرامه نُفذ ولا حل سياسي شرع في تنفيذه بل تجد أنه كان يأخذ وعودا من الحوثي وغيره لحل الأزمة كانت تقابل بتصعيد من الحوثي على الأرض كما تفعل إسرائيل بالأراضي المحتلة في فلسطين العربية.

كان يجب عليه تقديم استقالته بعد نقض الحوثيين للاتفاق أول مرة وتمددهم من صعدة لصنعاء وسيطرتهم عليها كاملة واختطاف الرئيس وحكومته ولكنه غض الطرف عن كل هذا وهو بالأساس مبعوث حل للأزمة في ضوء المبادرة الخليجية والحفاظ على الشرعية وفي الأيام المُقبلة ستتكشف الأمور الخاصة ببن عُمر كما تم فضح خيانة صالح لبلاده.

أخيرا وفي أول مقال صحفي لنا نتمني أن تنتهي الحرب اليمنية سريعا وأن يعود الأمن والأمان لليمن الشقيق، وأن يتكاتف أبناؤه معا حتى يتحول حقا لـ " اليمن السعيد ".
الجريدة الرسمية