بالفيديو والصور.. الحزن يخيم على قرية «الحديدة» بالشرقية بعد استشهاد أحد أبنائها في رفح.. «والد الشهيد»: «الكفرة قتلوا ابني قبل ما يفرح بمولوده».. «شقيقه»: 

تسود حالة من الحزن بين أهالي قرية الحديدة التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، بعد وصول خبر استشهاد ابن القرية الشهيد المجند إبراهيم محمد عبدالسلام عبدالقادر والذي استشهد بحادث إرهابي في رفح في الساعات الأولى من صباح أمس الإثنين.

«فيتو» التقت أسرة الشهيد الذين عبروا عن بالغ أسفهم وحزنهم على الشهيد الذي كان ينتظر مولوده الأول بعد خمسة أشهر.

«الكفرة قتلوا ابني»
وقال محمد عبدالسلام عبدالقادر 63 عاما، فلاح، والد الشهيد: "منهم لله الكفرة أخدوا ابني مني وحرموا طفله الذي لم يولد بعد من رؤية أبيه، ابني مامتش ابني هيفضل عايش وسطنا بابنه الذي سيولد عقب 5 أشهر، منهم لله الكفرة ملهمش ملة ولا دين قتلوا ابني قبل ما يشيل طفله بين أيديه ويفرح بيه".

وأضاف: "أنا لدى 4 أولاد وبنت، وهم مها 31 عاما متزوجة، وعثمان 29 عاما ومتزوج، وصلاح 24 عاما ومتزوج، والشهيد إبراهيم 23 عاما متزوج، وتوءمه هشام، هم سندي ودنيتي، وكلهم بيشتغلوا لكي يساعدوني في مصاريف البيت".

والد الشهيد يطالب بالقصاص
وتابع والد الشهيد: "إبراهيم متجوز منذ عيد الفطر الماضي، وزوجته شفاء حامل بالشهر الرابع، ودخل الجيش لقضاء خدمته العسكرية عقب انتهائه من الدراسة، خريج دبلوم صنايع، وكان فاضل له 4 شهور فقط بالخدمة، قتلوه الكفرة قبل ما يستلم شهادة خروجه وتأديته الخدمة العسكرية".

وطالب والد الشهيد بالقصاص العادل والانتقام من الإرهابيين الذين حرموه منه.

أصعب اللحظات
وأضاف هشام محمد عبدالسلام، شقيق الشهيد وتوءمه: "أنا وإبراهيم كنا روح واحدة وكل حاجة بنعملها مع بعض أكل وشرب ولبس أنا مش عارف هعيش إزاي ولا هقدر أفرح إزاي من غيره، باقي لنا 4 أشهر على إنهاء الخدمة العسكرية، الكفرة قتلوه قبل ما يفرح بالخروج من الجيش".

وأضاف هشام، أنهم علموا بوفاة إبراهيم من أحد زملائه بمركز شرطة فاقوس، وقال: "لم نصدق، حتى أتت فرقة عسكرية ومعها سيارة الإسعاف بداخلها جثمان شقيقي ملفوف بالعلم المصري، وكانت هذه هي أصعب الحظات ألمًا لم ولن أعيشها طوال حياتي".

وأكد هشام، أنه ما زال بالخدمة العسكرية ولن يخشي أحدا، وقال: "أتمني لو أستطيع الإمساك بقاتلي شقيقي حتى أنتقم منهم أشد الانتقام ".

وشيع المئات من أهالي قرية الحديدة بمنشية القاضي بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية أمس الإثنين، جثمان الشهيد المجند إبراهيم محمد عبد السلام عبد القادر، 23 عاما، لمثواه الأخير بالقرية بجنازة عسكرية لم يحضرها أحد من المسئولين.