«تعاليم الجماعة» يكشف سر ابتسامة قيادات الإخوان في السجون أثناء المحاكمات.. سيد قطب ينصح أبناء البنا بـ«إغاظة الدولة» بضحكة «صفراء» بعد القبض عليهم.. وتلامذته ينفذونها في

ابتسامة غريبة ملأت وجه قيادات الإخوان أثناء محاكمتهم، ولعل أبرز هؤلاء محمد البلتاجي القيادي الإخواني البارز، الذي استجوبه القاضي، اليوم الإثنين، أثناء محاكمته حيث ظل يضحك دون توقف ويرفع شعار رابعة، وهو نفس الفعل الذي قام به محمد بديع مرشد الإخوان على الرغم من الحكم عليه بالإعدام أكثر من مرة، ومن قبله الثنائي صفوت حجازي وعصام العريان في محاكماتهم.

تكرار الابتسامة
لم تكن تلك الابتسامات الغريبة هي الأولى من نوعها، حيث ملأت وجوه قيادات الإخوان بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة وبالتحديد أثناء القبض عليهم من منازلهم ومخابئهم، وكانت أبرز تلك الابتسامات ابتسامة محمد بديع، مرشد الإخوان ونائبه خيرت الشاطر ومن بعدهم محمد البلتاجي، وعصام العريان، وصفوت حجازي، وحتى أصغر قيادي إخواني تم القبض عليه.

إثارة الجدل
أثارت تلك الابتسامات جدلا واسعا حول سببها وغرابتها، فهل هي إثر صدمة نفسية لقيادات الإخوان؟ أم هي علامة وإشارة بين قيادات الجماعة؟ يجيب عن تلك الأسئلة سيد قطب في كتابه «تعاليم الجماعة» الذي قال فيه نصا نصيحة لشباب الجماعة وأبنائها: «إذا تم القبض عليك من السلطة فابتسم لتفقد السلطة الإحساس بلذة القبض عليك»، وكان سيد قطب ومجموعته التي كان من ضمنها محمد بديع المعروفين باسم «تنظيم 65» أول من نفذوا تلك الوصية أثناء قضيتهم في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، حيث رسموا الابتسامة على وجوههم على الرغم من أحكام الإعدام.

ابتسامات غريبة لإغاظة السلطة ليس أكثر ظهرت في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر واختفت في عهدي الرئيسين السابقين محمد أنور السادات ومحمد حسني مبارك في ظل تحسن علاقة الأنظمة بالإخوان ثم عاودت الظهور مرة أخرى في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد انتهاء حكم مرسي وسقوط جماعته.