بالفيديو.. «الرادار الروسي» أمل مصر لإخراج الثروات المدفونة.. أثبت فاعليته في منطقة أهرامات الجيزة.. «الشافعي»: تكلفته 50 ألف دولار.. يمسح 2 كيلو متر في الساعة.. ويبدأ استخدامه في
مصر صاحبة حضارة فرعونية منذ 7 آلاف عام، وامتلاكها ثروات هائلة تحت الأرض في مناطق كثيرة، وهذه الثروات معظمها مجهول ويكتشفها تجار الآثار غالبا.
وتمتلك روسيا تكنولوجيا كشف وتحليل أعماق التربة، والتي تقوم بمسح طبقات التربة عن طريق إرسال واستقبال موجات كهرومغناطيسية يتم تحليلها لمعرفة ما تحت سطح الأرض من تركيبة التربة وما يتخللها من معادن أو أنفاق أو بترول.
التعاون مع روسيا
قال الدكتور حسين الشافعى، مستشار وكالة الفضاء الروسية، إن الوكالة تواصلت مع بعض الجهات الحكومية المصرية والتي تتمثل في "وزارة الدفاع، وزارة الآثار، وزارة الري، وزارة البترول والثروة المعدنية، وشركات المقاولات والمشروعات الكبرى لدراسة مشروع الرادار الروسى لتنفيذه في مصر، قائلا "إن المشروع أثار دهشة جميع الجهات" لأنها في احتياج إليه وجار تنفيذ الخطة والاتفاق على موعد للبدء في التفاصيل.
الرادار الروسي
وأوضح مستشار وكالة الفضاء الروسية، أن الرادار الروسى «GROUND PENETRATING RADAR» يكشف عن جميع الثروات المعدنية دون حفر، وكذلك الكشف عن الألغام بكل المناطق الصحراوية مثل العلمين، واستخراج ثروات اليابس وتحت الماء وأهمها البترول والمعادن، والمياه في الصحراء.
الكشف الثروات المعدنية
وأوضح أن مصر لا تمتلك حتى الآن شركة واحدة للتنقيب عن البترول والمعادن وغيرها من الثروات المعدنية حتى الآن، وأن القمر الصناعى المصرى إيجيبت سات لا يمتلك تقنية كشف ما تحت الأرض، مؤكدا أن مصر بها ثروات ومقابر مليئة بالذهب والثروات المعدنية التي تجعلها من أغنى دول العالم لكنها لا تستطيع استغلال هذه الثروة أو توظف تكنولوجيا مناسبة، للكشف عنها.
وأكد أن الرادار قادر على كشف المياه الجوفية والبترول والمعادن إلى جانب رسم معالم هذه الثروات، مشيرا إلى أن البحث عما في باطن الأرض معقد ومكلف للغاية ولكن روسيا تمتلك تكنولوجيا رخيصة في الكشف عما تحت باطن الأرض وترغب في نقل هذه التكنولوجيا إلى مصر.
وأضاف الشافعى أن تكلفة الرادار الواحد لا تتجاوز 50 ألف دولار مشيرا إلى أنه يتمكن من مسح 2 كيلو متر في الساعة الواحدة، ويكشف كل ما تحت الأرض بعمق 200 متر وروسيا لديها التكنولوجيا التي تجعله يكشف عمق أكبر من 300 متر.
تجربة الرادار
ونوه الشافعى إلى أن روسيا أرسلت بعثة بالفعل في عام 2006 لاستخدام رادار "لوزا" وكان الهدف هو التحقق من مدى فاعليته في الكشف وبالفعل أجرى الرادار مسح شامل للسفح الشرقى من هضبة الجيزة من قبل البعثة الروسية وكشف عن مقابر جديدة في منطقة وادى الأهرامات، حيث تم العثور على 4 مقابر، من بينها اثنتان لم تكونا معروفتين واثنان كانتا مفقودتين، وبعد إثبات فاعليته أرسلت وكالة الفضاء الروسية الدراسات للجهات السالف ذكرها، وسيتم تفعيل المشروع، منتصف 2016.