رئيس التحرير
عصام كامل

بالخرائط.. كارثة تهدد بحيرة المنزلة.. مصارف منطقة «أم الريش» سبب جفافها.. تآكل مساحتها الكلية تدريجيًا.. أصبحت غير صالحة لنمو الأسماك.. التعديات تهددها باستمرار.. وإجراء عمليات تكرير لإعادة



كشف الدكتور علاء النهرى، نائب رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد، عن كارثة تهدد بحيرة المنزلة، مؤكدًا أن البحيرة تمر حاليًا بمرحلة صعبة للغاية، بسبب التعديات والتلوث، لافتًا إلى أن مساحتها تتآكل يوما تلو الآخر.


عمق البحيرة 3 أمتار

وأضاف النهرى في تصريحات خاصة لـ " فيتو"، أن بحيرة المنزلة كانت تصل إلى شمال القنطرة قبل إنشاء السد العالى، ونظرا لإجراء العديد من المصارف بها خاصة منطقة "أم الريش" ثم تجفيف جزء كبير من البحيرة حتى أصبحت ضحلة.
وذكر نائب رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد، أن البحيرة كانت تسرى بها المراكب والسفن منذ سنوات، مشيرا إلى أنها كانت بحيرة ملاحية.

مخلفات واختفاء جزيرة تنيس
أوضح أن البحيرة كانت تضم أهم جزر في مصر، ومنها جزيرة "تنيس" والتي كانت محل للتجارة العالمية، واشتهرت بصناعة وتجارة الحرير وكانت مصدرا للأسماك الجيدة، وأصبحت الآن غير موجودة.

وتابع:" وفى أوائل السبعينيات تم إلقاء المخلفات الآدمية والصناعية ببعض المصارف مثل مصرف "بحر البقرة" أدى إلى تلوث المياه بالكامل التي كادت لا تصلح للأسماك، خاصة في الأماكن التي يصب فيها بحر البقرة وبعض المصارف الزراعية الأخرى والتي تحتوى على بقايا مبيدات وهى تؤثر على الصحة العامة".

إهدار 70 ألف فدان
وأشار إلى أن البحيرة يزيد جفافها من يوم لآخر، مما أدى إلى ضحل عمقها للغاية وقلة مساحتها، مؤكدا أن مساحتها في عام 1984 كانت 194 ألف فدان، وفى عام 2015 أصبحت 125 ألف فدان مما أدى إلى إهدار 70 ألف فدان، وهو الأمر الذي يجعل المساحة تقل يوما بعد الآخر.

وأوضح أن حركة المياه من البحر إلى البحيرة أصبحت صعبة، وذكر:"لأن البوغاز وهو فتحة دخول المياه من البحر للبحيرة تم رفع منسوبه وبالتالى لا توجد حركة لمياه البحر".

18 حفارا لتكريك البحيرة
وأكد أن البحيرة تحتاج إلى 18 حفارا لإجراء عمليات التكريك وذلك لدراسة طبيعة التغيرات، مشيرا إلى أن الهيئة القومية للاستشعار عن بعد تقوم حاليًا بعمل دراسات موسعة عن البحيرة بالتعاون مع هيئة الثروة السمكية.

التعديات على البحيرة
ولفت إلى مشكلة مهمة، وهى التعديات على البحيرة يوما بعد يوم، مطالبا الحكومة والهيئات المعنية بالكشف عن كل من يتعدى عليها، لافتا إلى أن التعديات تمثل نسبة أكبر في المنطقة الشمالية في دمياط والمنطقة الجنوبية بسبب المزارع السمكية المستمرة.
وقال أيضا إن ما تقوم الهيئة حاليا بدراسة تلوث البحيرة بالأقمار الصناعية لمعرفة الأماكن باستخدام نوع كاميرا "هايبر سبتكرال"، والتي لها القدرة على رصد الأماكن الملوثة بالبحيرة.
الجريدة الرسمية