رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. معاناة اليمنيين العالقين بمصر.. المتضررون: لا نمتلك سوى ثمن التذكرة.. السفارة استغلت أزمتنا واستولت على منحة الأمم المتحدة.. ومطالب بفتح جسر جوى إلى صنعاء


نظم عدد من اليمنيين وقفات احتجاجية أمام مقر سفارتهم بالدقي للمطالبة بتوفير جسر جوى أو بحرى آمن للعودة إلى بلادهم، رغم حالة الحرب التي تمر بها اليمن، وجاء ذلك مع تفاقم الأزمة اليمنية وتوجية ضربات عسكرية عربية بزعامة سعودية فيما يعرف بـ " عاصفة الحزم " نحو اليمن مستهدفة جماعة أنصار الله الحوثى الشيعة عقب سيطرتهم على عدن المدينة الجنوبية واستغاثة الرئيس عبد ربه منصور هادى الهارب، بدول الخليج ومصر.


وتسبب إغلاق المجال الجوى لليمن أمام الطيران المدني، في تكدس أعداد كبيرة من المسافرين اليمنيين الذين أنهوا رحلة علاجهم في مصر، حيث يزور القاهرة يوميا ما لا يقل عن ٢٥٠ شخصا، ويغادر مثلهم، لتصل أعداد العالقين اليمنيين بمصر نحو ٦ آلاف مواطن منذ بداية العمليات العسكرية في أواخر شهر مارس الماضى، وفقا لإحصائيات السفارة اليمنية في القاهرة.

التقت " فيتو " عددا من اليمنيين المتجمهرين أمام السفارة لرصد شكواهم ومطالبهم بالعودة. 

تذكرة طيران
قال سامى نصر الله: إنه يحتج يوميا أمام مقر السفارة منذ 26 مارس الماضى مع بداية العمليات العسكرية للمطالبة بالعودة إلى اليمن، قائلا: " لدى تذكرة الطيران، كل ما أريده فتح الخطوط الجوية إلى اليمن، حتى وإن تعرضت حياتى للخطر، أرغب أن أموت في بلدى ". 

ضرب مطار صنعاء
وأضاف "محمد الجهمى": أن السلطات المصرية أرجعته من مطار القاهرة، عقب ضرب مطار صنعاء، وكان من المقرر سفره إلى اليمن عشية الضرب، لافتا إلى أن أمواله نفذت ولتردى الأوضاع في بلاده توقفت التحويلات المصرفية، ويعيله الآن رابطة الطلاب اليمنيين التي وفرت له مأوى والذين يدين لهم الكثيرون من اليمنيين بالفضل نظرا لحجم المساعدات التي يقدمونها لهم من أموالهم الخاصة، وسط تباطؤ شديد من المسئولين داخل السفارة اليمنية.

فتح جسر جوى
وأشار " عباس إبراهيم " إلى أن عددا من العائلات اليمنية الكبيرة أرسلت أموالا طائلة عن طريق السفارة بمصر لمساعدة اليمنيين العالقين في توفير مسكن ومأوى لحين انقضاء الأزمة وفتح الجسر الجوى لا يعرفون عنها شيئا، مؤكدا أن السفارة توزع أيضا استمارات بحجة عمل حصر أعداد المتضررين وهي في حقيقة الأمر تستغلها لصرف معونات لم تصل لمستحقيها من اليمنيين العالقين "حسبما ذكر". 

تابع " عبد ربة أحمد "- سائح يمنى قدم لمصر للعلاج – أن أمواله نفذت ولا يمتلك سوى ثمن تذكرة العودة، يتجمهر يوميا أمام السفارة مطالبا بتوفير مسكن وراتب لحين رجوعه إلى اليمن بعدما نفدت كل أمواله على العلاج، أو سرعة توفير ممر جوى للعودة إلى بلاده قبل أن تسوء أوضاعه ويتسول في مصر.

فيما ناشد خالد الأحمد المنظمات الدولية وعلى رأسها الجامعة العربية والأمم المتحدة لمساعدة اليمنيين العالقين في مصر، موضحا أنهم أتوا للعلاج قبل عاصفة الحزم بعدة أيام، وأنه مع إغلاق كل المنافذ المؤدية لليمن، وطول مدة انتظارهم في مصر ساءت أوضاعهم المادية للغاية فأصبح معظمهم بلا مأوى أو أموال، مطالبا الجامعة العربية بتوفير مسكن وراتب شهري لهم، أو تأمين عودتهم إلى اليمن. 

يذكر أن السفارة اليمنية بمصر صرحت على لسان السفير خلدون ياسين النعمانى بأن هناك مباحثات دائرة بين الخارجية المصرية والسفير اليمنى ونظيره العمانى بمصر حول توفير ممر بحرى من بورسعيد ينقل العالقين إلى سلطنة عمان بحرى ومنها إلى اليمن، فيما شكلت السفارة لجنة مختصة لحصر أعداد العالقين اليمنيين وكيفية تقديم الدعم اللازم لمساعدتهم لحين انقضاء الأزمة اليمنية. 
الجريدة الرسمية