رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. ساحات مستشفى قصر العيني الفرنساوي تتحول لغرف نوم.. أهالي المرضى يفترشون أرضيات المستشفى.. دورات المياه أشبه بالمراحيض العامة.. وساحات الانتظار تتحول لمقلب قمامة


يبدو المنظر من الخارج أنه صرح طبي هائل يقدم خدماته لآلاف المرضى يوميًا، فإذا قررت الدخول تصدمك الصورة الحقيقية لمكان يفتقر إلى أقل مباديء الرعاية الصحية التي تقدمها المستشفيات إلى روادها المرضى، لا ينتهي الأمر عند هذا، بل يتخطاه إلى انتشار حزمة أمراض لرواده، ناتجة عن سوء المعاملة ونقص الخدمات والإهمال.


مستشفى قصر العيني الفرنساوي، الذي يعد أول مدرسة طبية عربية، أنشئ بالجهود الذاتية والتبرعات التي جمعها أبناء المحافظة، كان مثيلا لمستشفى آخر بسان فرانسيسكو للولايات المتحدة الأمريكية"، وتعاقب عليه عدة رؤساء من بينهم كلوت بيك الطبيب الفرنسي المشهور، الذي شغل وقتها منصب "كبير جراحي أطباء الجيش المصري"، وتلاه دكتور ولسن، ليأتي حسين خيري آخر مديري المستشفى.

في جولة ميدانية داخل مستشفى قصر العيني رصدت «فيتو، الإهمال الذي يشهده المستشفى، الذي بدا من الداخل أشبه بغرف النوم، وخلت ساحة الانتظار بالمستشفى من المقاعد، وافترش المرضى ومرافقوهم الأرض في كل ركن بالمستشفى.

دورات المياه
بدت المراحيض أشبه بدورات المياه العمومية، وخلت من الاهتمام والنظافة، وتكدست فيها كميات كبيرة من القمامة، بالإضافة إلى الروائح الكريهة المنبعثة منها.

مشكلة القمامة
يتكرر مشهد القمامة خارج دورات المياه، على أرضيات المستشفى، بشكل كبير حتى بدا الأمر طبيعيا بالنسبة للأطباء والمرضى، فهو منظر ليس جديدا على أعين مرتادي المكان.

ملايات الأسرة
ويعاني المرضى من تهالك ملايات الأسرة، فبجانب أنها قديمة ومتهالكة لم يتم تجديدها منذ زمن، فهناك تخوفات من كارثة صحية بنقلها للأمراض نتيجة تناقلها بين المرضى من واحد لآخر دون اهتمام أو إشراف طبي.
الجريدة الرسمية