رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. "البيوت الخضراء" أمل مصر في بيئة نظيفة.. مهندس يقدم دراسة للحد من التلوث..ويؤكد: تقلل من الاحتباس الحراري وتحسن نفسية الإنسان.. توافر محطات تحلية المياه واستخدام الطاقة الشمسية "أهم الشروط"


تقدم المهندس محمد شحاتة، المتخصص في هندسة الكيمياء والتنمية المستدامة، بدراسة عن البيوت الخضراء التي تجعل المجتمع المصرى يتجه نحو التعمير الأخضر.


أصل الفكرة
قال الباحث: إن هيئة البيوت الخضراء تأسست عام 1993، كهيئة غير رابحة وغير حكومية هدفها الأساسي أن تكون رائدة في تصميم "توفير الطاقة والبيئة" المحافظين على حياة الإنسان للمباني الإنشائية وتلك هي LEED.

وأضاف فى تصريح لـ"فيتو" أن فكرة البيوت الخضراء نشأت بسبب نمو الصناعة التي نتج عنها زيادة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون وغازات أخرى سامة وأيضا" زيادة استهلاك الطاقة وظهور ظاهرة الاحتباس الحراري وتكوين بيئة مؤثرة صحيا" ونفسيا" على كافة الكائنات الحية ومنها الإنسان.

أهداف البيوت الخضراء
وطالب بتنفيذ دراسات البيوت الخضراء بسبب ما يحدث من زيادة نمو التلوث من خلال زيادة استهلاك المصادر الطبيعية سواء المياه أو الطاقة وغيرهما مما أدي إلى زيادة تكلفة المواد وأصبحت هناك مواد غير ملائمة مما يؤثر بدوره على الكائنات الحية سواء من ناحية البيئة أو المعيشة.

وأوضح أن إنشاء البيوت الخضراء يتطلب " تقليل المواصلات، حماية المساحة الطبيعية، أن يكون الموقع في منطقة قريبة من المواصلات، ويكون بعيدا عن وسط البلد، استخدام سيارة ذات استهلاك وقود قليل، توفر أسواق ومستشفيات ومدارس حول الموقع.، تجهيز مناطق للدراجات والمشي.

وأضاف أن شكل البيوت الخضراء يعتمد على استخدام المواقع القديمة (نظام الإحلال).، ولابد من توفر محطات تحلية المياه.، أماكن تسلية وترفيهية حول الموقع، حوافز للناس بواسطة الحكومة كي تشترى في مناطق الطاقة النظيفة.

وأشار إلى أن اكتمال نظام البيوت الخضراء يعتمد على توفير الطاقة في الموقع الإنشائي من العناصر الخارجية والعناصر الداخلية وتتوفر فيما يلي: استخدام مسطحات زراعية فوق أسطح المباني.، استخدام مواد عازلة للحرارة والمياه للأسطح.، استخدام سبل الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

وأشار إلى ضرورة استخدام عازل حراري للجدران، استعمال مواد عاكسة للحرارة مثل الرخام والجرانيت، استخدام مواد فاتحة.، تقليل المواد الماصة للحرارة مثل الألوان الغامقة.، تقليل الخارجية غير الضرورية واستخدام إضاءات الليد والفلورسنت.

تأثير الحرارة
وقال: إنه بمقارنة الحرارة في المناطق المدنية والمناطق الريفية نظرا" لاتساع الرقعة السكنية في المناطق المدنية نجد ارتفاع الحرارة في تلك المناطق نتيجة الاحتباس الحراري من الشمس للأسطح حيث إن الأسطح تساهم في التأثير على الحرارة وتشمل الشوارع والأرصفة ومواقف السيارات والمباني، ولتجنب ذلك يراعي دهانات الألوان الفاتحة، المنتجات الباعثة للحرارة، استخدام مواد ذي معيار طاقة، استخدام العزل الحراري، استخدام مكيفات ذي نظام تبريد.

الطاقة والمياه

وأوضح أنه توجد العديد من الأساليب لتوفير الطاقة وهى "استخدام المحتوى المعاد تدويره، استخدام النفايات المتولدة عن المنازل أو المنشأة التجارية والصناعية، استخدام مواد محلية الصنع بقدر الإمكان (مسافة توريد المواد لابد أن تكون أقل من 500 ميل)، استخدام مواد ذي انبعاث حراري منخفض.

وتابع خبير التنمية المستدامة: أنه نظرا" لأن المياه أحد مصادر الطاقة الحيوية لذا يجب استخدام نظام استصلاح المياه (جمع مياه الأمطار من االأسقف وتزويدها لهندسة المناظر الطبيعية والاحتياجات الأخرى)، استخدام مواسير سباكة وصرف صحي ذات جودة عالية، تحديد أماكن محطات معالجة المياه.
الجريدة الرسمية