رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة لبنانبة تكشف عن مساعي رئيس حركة أمل الشيعية لإنهاء أزمة اليمن


كشفت تقارير إعلامية لبنانية، أن رئيس حركة أمل الشيعية ورئيس مجلس النوّاب نبيه برّي يسعى إلى هندسةِ حوارٍ" يَمنيّ ـ يَمنيّ" لإنهاء الأزمة اليمنية.


وأوضحت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية، أن رئيس حركة أمل يسعى إلى عقد مؤتمر حوار يَجمع أطرافَ الأزمة اليمنية والدوَل المؤثّرة فيها، لافتة إلى أنه يجري مشاورات واتّصالات مع كثير من العواصم العربية والإقليمية عبر سفرائها في بيروت، وفي مقدّمة هؤلاء سفيرا المملكة العربية السعودية على عواض العسيري والجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد فتحعلي، وهو يشَدّد في هذه الاتّصالات على التأكيد أنْ لا حلَّ للأزمة اليمنية مهما طالت إلّا بالحوار.

وأوضحت الصحيفة أن رئيس مجلس النواب اللبناني، اقترحَ على هذه العواصم أن تكون سلطنةُ عمان أو لبنان أو الجزائر مكانًا للحوار "اليمني- اليمني"، وقد تبَلّغَ من هذه الدوَل موافقتَها، فالسعودية كانت ترغَب أن ينعقد هذا الحوار على أرضها، ولكنّ هذه الرغبة اصطدمَت بمعارضة بعض أطراف الأزمة، ولكنّ الرياض أبلغَته أنّها لا تمانع في أن ينعقد الحوار في إحدى دول الخليج العربي، فاقترحَ سَلطنة عمان، وفي الوقت نفسِه تبَلّغَ من الجزائريّين، الذين كان قد «مانَ» عليهم باقتراح بلادهم مكانًا للحوار، أنّهم مستعدّون لاستضافة هذا الحوار.

وأكّدَ برّي للمعنيين في الوقت نفسِه أنّ لبنان الذي سينعقد فيه مؤتمر الاتّحاد البرلماني العربي أواخرَ الشهر الجاري مستعِدّ أيضًا لاستضافة الحوار بين الأطراف اليمنية على أراضيه.

ويشير برّي إلى أنّه تبَلّغَ من القيادتين السعودية والإيرانية تأييدَهما لمَسعاه الحواري في شأن اليمن هذا، وأنّ اللقاءات التي يعقدها مع السفير السعودي من حين إلى آخر تندرج في إطار سعيِه للمساعدة على حلّ الأزمة اليمنية، إذ إنّه يؤكّد أنّ الحوار لتحقيق هذا الحلّ فيه مصلحة قصوى للمملكة العربية السعودية ولبَقيّة دوَل الخليج العربي، لأنّ استمرار الحرب في إطار «عاصفة الحزم» أو غيرها لن يُنتِج أيّ حلّ.

وإذ يؤكّد سياسيّون أنّ تحرّكَ برّي يَحظى بدعم الفرقاء السياسيين المحَليين المتعاطين الشأنَ اليمني، فضلًا عن دعم الأفرقاء المتنازعين والقوى والدوَل التي تقف خلفَهم، ما يمنحه هامشًا كبيرًا من التحرّك، فإذا جاءت إيجابية فإنّه لن يتأخّر في القيام بجولة عربية وإقليمية لبَلوَرة أسُس مؤتمر الحوار اليمني وكلّ الترتيبات السياسية المتعلقة به، ومِن بين هذه العواصم التي يمكن أن يزورَها الرياضُ وطهران.
الجريدة الرسمية