رئيس التحرير
عصام كامل

السعودية تتعهد بدعم عمليات الإغاثة فى اليمن.. الملك سلمان يخصص 274 مليون دولار للمساعدات الإنسانية.. "أطباء بلا حدود" ترسل 70 طن معدات.. وسقوط 676 قتيلا جراء أعمال العنف الأخيرة


وعدت السعودية، أمس السبت، بتحمل كلفة العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن حيث يواصل التحالف العربي بقيادة المملكة شن ضربات جوية دعما لأنصار الرئيس عبدربه منصور هادي ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم.

274 مليون دولار مساعدات
وقال الديوان الملكي السعودي في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية: إن الملك سلمان بن عبد العزيز "أمر بتخصيص 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن من خلال الأمم المتحدة".

وأضاف البيان: أن هذا الأمر صدر "استجابة للاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق والتي تضمنتها مناشدة الأمم المتحدة"، وأكدت السعودية وقوفها التام إلى جانب الشعب اليمني، معبرة عن الأمل في عودة "الأمن والاستقرار" مرة أخرى.

أطباء بلا حدود
ومن جهتها، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أنها أرسلت جوا إلى صنعاء "أكثر من سبعين طنا من المعدات الطبية"، بحسب ما صرحت به ممثلتها في اليمن ماري إليزابيت انجرس لفرانس برس.

وكانت الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني في اليمن، وجهت يوم الجمعة الماضى نداء عاجلا للحصول على مساعدة إنسانية بقيمة 274 مليون دولار لتلبية حاجات 7،5 ملايين نسمة تأثروا بالنزاع.

ولم تلق نداءات وجهتها منظمات غير حكومية من أجل "هدنة إنسانية" أي صدى إيجابي في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 24 مليون نسمة.

سقوط 767 قتيلا
وقالت منظمة الصحة العالمية: إن أعمال العنف الأخيرة أسفرت عن سقوط 767 قتيلا و2906 جرحى، ونزح بين 120 و150 ألف شخص داخل اليمن بسبب أعمال العنف، يضافون إلى 300 ألف آخرين نزحوا في الداخل قبل الأزمة الحالية، بحسب ناطق باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.


وأفادت مصادر محلية يمنية بأن قوات تحالف عاصفة الحزم شنت فجر اليوم الأحد، عدة غارات استهدفت مواقع لمسلحي جماعة أنصار الله الحوثية بمدينة تعز وسط البلاد.

عاصفة الحزم
وقالت هذه المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.إ): إن قوات تحالف عاصفة الحزم قصفت بعدة صواريخ مقر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقا) الموالية لجماعة الحوثي في حي جولة القصر وسط مدينة تعز مركز المحافظة الأكثر سكانا في اليمن.


وأضافت المصادر: أن أعمدة الدخان تتصاعد من مكان القصف لاشتعال النيران فيه، مع تحليق لطيران عاصفة الحزم والرد بمضادات الطيران من قبل الحوثيين.

وتابعت: أن قوات "عاصفة الحزم قصفت أيضا ملعبا رياضيا في المدينة يتخذه مسلحون حوثيون مقرا لهم ومنطلقا لتنفيذ قصفهم ضد قوات اللواء 35 الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي والذي يقاتل الحوثيين منذ أيام".

ولم يعرف حتى الآن الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن هذا القصف.

وكان التحالف العربي شن أكثر من ألفي غارة جوية منذ مارس الماضى بحسب ما أعلن المتحدث باسمه العميد أحمد عسيري في مؤتمره الصحفي اليومي في الرياض.

وتحدث أيضا عن مقتل جندي سعودي الجمعة الماضية في محافظة نجران (جنوب) خلال تبادل للنار مع المتمردين الحوثيين على الحدود، وهو الجندي السابع الذي يقتل في هذه المنطقة منذ اندلاع الأزمة.

وفي هذا السياق، وعد عسيري بإقامة جسر بحري في الأيام المقبلة لإيصال المساعدة الإنسانية.

وكان العسيري أعلن أمس السبت أن جيبوتي فتحت مجالها الجوي وموانئها البحرية للحملة الجوية التي تقودها السعودية وتستهدف المتمردين الحوثيين في اليمن.

جيبوتى
وقال عسيري: إن "جيبوتي فتحت مجالها الجوي ومنافذها البحرية للتحالف". وأضاف: "سيدعم هذا جهود التحالف". 

وأكد سفير جيبوتي لدى الرياض ضياء سعيد تلك الخطوة، وقال سعيد لشبكة "سكاي نيوز": إن بلاده "دعمت التحالف منذ اللحظة الأولى وفتحت مجالها الجوي".

وأردف: "وبالتالي تشارك جيبوتي في التحالف".



ش.ع/م.س (أ.ف.ب، رويترز، د ب أ)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية