«السادات» يعلن الاستفتاء على إنشاء «الشورى»

"إنشاء مجلس للشورى يكون بمثابة مجلس للعائلة لمصر كلها، ويضم ممثلين عن كل فئات الشعب وهيئاته، إحنا محتاجين لهذا المجلس بجانب مجلس النواب المنتخب.. هي دى الديمقراطية، ولابد من تعديل الدستور لينص عليه لأن ده اسمه مجلس العائلة".

وتابع السادات:" الحقيقة أنه آن الأوان أن الكل يعلم أن مصر عائلة فوق كل شيء.. فوق الأحزاب، فوق الانفعالات، فوق شهادات الدكتوراة، فوق الغرور والأنانية والشطط اللى عند بعض الأفنديات.. مصر فوق كل هذا مش زى ما كانوا زمان الحياة السياسية عندهم في الزعامات والأسماء والأشخاص والصراع واللى كانوا ماشيين عليه للأسف البعض في مجلس النواب الحالى".

وواصل الرئيس الراحل بيانه:" كل المفاهيم لازم تتغير ويفهموا أن مصر وعائلة مصر فوق كل إنسان وفوق كل حزب.. وأهداف مصر فوق كل شيء، ولانقبل أبدا أنه يحاول أحد أن يفرض على مصر الوصاية من هنا جاء مجلس العائلة.. وهنا يبقى فيه مجلس شورى وينضم إليه كل ممثلى الهيئات في مصر اللى ما أتيحش لهم أن ينتخبوا في مجلس النواب".

وتعود قصة إنشاء مجلس الشورى إلى عام 1824 حين أنشأ محمد على "مجلس المشورة" الذي يضم 156 عضوا من نظار الدواوين ورؤساء المصالح والأعيان المنتخبين برئاسة ابنه إبراهيم باشا.

وفى عام 1866 أنشأ الخديو إسماعيل، مجلس شورى النواب مكونا من 76 عضوا، وفى عام 1833 أصدر الخديو توفيق فرمانا بإنشاء مجلس شورى القوانين المكون من 30 عضوا منهم 14 عضوا يعينهم الخديو، وبإعلان دستور 23 تكون البرلمان من مجلسىن واحد للنواب والآخر للشيوخ.