النيابة في "الدفاع الجوي" تطالب بتطبيق القانون
طالبت النيابة في نهاية تلاوة أمر الإحالة أمام محكمة جنايات شمال القاهرة في أولى جلسات محاكمة 16 متهما بمذبحة استاد الدفاع الجوي، والتي أسفرت عن مقتل 22 مواطنا من مشجعي نادي الزمالك، بتطبيق مواد الاتهام الواردة بأمر الإحالة على المتهمين.
وقد أنكر المتهمون الاتهامات الواردة بأمر الإحالة بعد أن واجههم رئيس الدائرة بها، وقال بعضهم: تعرضنا للتعذيب بالكهرباء داخل الحجز وتم اعتقال زوجاتنا وحاولوا اغتصابهن أمامنا بعد أن قاموا بتجريدهن من الملابس.
ويذكر أن القاضى أمر بفك القيود الحديدية الموجودة بالمتهمين.
وكان النائب العام المستشار هشام بركات قد أمر بإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية، في ختام التحقيقات التي باشرتها معهم النيابة العامة، والتي كشفت أن جماعة الإخوان الإرهابية في سبيل سعيها إلى هدم دعائم الاستقرار في البلاد، استغلت علاقة بعض كوادرها بعناصر من رابطة مشجعي نادي الزمالك المسماة بـ"وايت نايتس" وأمدتهم بالأموال والمواد المفرقعة للقيام بأحداث شغب وعنف أثناء النشاط الرياضي لكرة القدم، بهدف نشر الرعب بين المواطنين لإلغاء هذا النشاط والعمل على إفشال المؤتمر الاقتصادي أثناء الإعداد له.
واعترف المتهمون المنتمون لجماعة الإخوان الإرهابية بالتحقيقات، بالتدبير والتمويل والاشتراك في ارتكاب تلك الجرائم، بقصد خلق حالة من عدم الاستقرار الأمني بالبلاد، لإفشال المؤتمر الاقتصادي.
كما أقر بعض أعضاء رابطة مشجعي نادي الزمالك بالتحقيقات، بتلقيهم أموالا من بعض كوادر جماعة الإخوان، للقيام بأعمال عنف خلال مباراة كرة القدم المشار إليها.
وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكابهم جرائم البلطجة المقترنة بجرائم القتل العمد، وتخريب المباني والمنشآت والممتلكات العامة والخاصة، وإحراز مواد مفرقعة.
وتبين من التحقيقات أن المتهمين من رابطة مشجعي نادي الزمالك وآخرين مجهولين، تجمعوا عند بوابات استاد الدفاع الجوي قبل بدء المباراة بين ناديهم ونادي إنبي، واستعملوا القوة والعنف مع قوات الشرطة المكلفة بتأمين المكان لبلوغ مقصدهم، وألقوا صوبهم الألعاب النارية والشماريخ، ورددوا عبارات مسيئة لسلطات الدولة، فأسفر نشاطهم الإجرامي عن إصابة بعض ضباط وأفراد الشرطة وحرق إحدى سيارات الشرطة وإتلاف وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، ما حدا بقوات الشرطة إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وإثر ذلك شاعت حالة من الفوضى وتكدس أعداد من المشجعين في محاولة دخول الاستاد وتدافعوا بقوة، ونتج عن ذلك وفاة البعض وإصابة آخرين.