ما الذي يؤخر عودة الفريق ؟!
في تصريحات صحفية من دبى، قال الفريق أحمد شفيق، إن لديه الرغبة القوية في العودة إلى مصر.. طالب الرجل النائب العام بإعادة النظر في موقف اسمه الذي لا يزال للحظة موجودا على قوائم ترقب الوصول.
غريبة تلك القصة. اسم الفريق شفيق على قوائم ترقب الوصول ؟ لماذا ؟ هل هو مدان ؟ الإجابة: لأ. طيب هل هو متهم في قضية ما أو يجرى معه التحقيق في ملف ما مازال مفتوحا للآن، ويبدو من التحقيقات أن الرجل مدان، وأن وضع اسمه على قوائم ترقب الوصول يفيد التحقيقات، أو هو إجراء ضرورى من قاضى التحقيق ؟
الإجابة: برضه لأ.
معظم الإجابات على أغلب الأسئلة المطروحة بخصوص وضع الفريق أحمد شفيق: لأ.. إذن لماذا لا يزال الرجل ملاحقا، بوضع اسمه ضمن المترقبين كاللصوص ورجال الأعمال الهاربين، ورءوس الإخوان ؟
لا إجابات.. ولا يحزنون. وكأن الفريق أحمد شفيق وحده هو اللغز، ووحده هو المعضلة، ووحده هو المشكلة، وأن هبوطه مصر هو الأمر الجلل، الذي سيعوج الميزان ويصير زلزالا.. وخرابا.. فتظهر الملمات.. وتنتشر الفوضى.
إن جيت للحق.. بات استمرار " ترقب" الفريق هو اللغز.. وهو المعضلة. فلا أحد يجيب على علامات الاستفهام الخاصة بوضعه، واستمرار تعليقه في الخارج.. يعنى لا دولة، ولا مسئولين في النيابة.. ولا مسئولين في الحكومة. ويظل الفريق شفيق.. معلقا في الخارج، تحت دعاوى مختلفة.. وبحجج أيضا مختلفة، بينما في مصر من هم أولى بتعليقهم ليس في الخارج فقط، إنما من أرجلهم.. في السقف.
يدور في الأوساط السياسية، أن هناك من يعترض على عودة رئيس حزب الحركة الوطنية، خوفا من قلب موازين الواقع الحزبى. يقول آخرون، إن القيادة السياسية، ترى أن عودة الفريق يفضل أن تبقى مؤجلة، لحين استقرار الوضع، واتضاح الخريطة أكثر.
لا أعتقد في هذا، ولا أعتقد في ذاك. فالواقع الحزبى، سواء هبط الفريق شفيق مصر، أو بدونه، على أشده من الاهتراء.. واللغط.. والدكتور أبو الغار والكلام الفارغ. بينما يشكك من هم مثلى في أن القيادة السياسة، ترى في الفريق شفيق خطرا أشد من هؤلاء الذي يجب تعليقهم من أرجلهم في السقف.
حالة من الازدواجية لا يمكن تخيلها. نتكلم عن فضائح الإخوان، فنضع تزويرهم الانتخابات و" زق " مرسي على كرسى الرئاسة، افتئاتا على فوز الفريق أحمد شفيق، آناء الليل وأطراف النهار، بينما في الوقت نفسه، نوارب الباب على موقفه.. ونسيانه في الخارج بدعوى أنه ربما يكون كذا.. وأن الأمور قد تبدو أن تكون كذلك.
يعنى أي كلام.. والسلام.
لو هناك مانع قانونى.. لنا أن نعرفه. لو هناك مانع قضائى، فما المانع أن نعلمه ؟
المعلومات المتداولة، أنه كانت هناك 3 قضايا بشأن جمعية أراضى الطيارين، انتهت منها قضيتان نهائيًا ببراءة الفريق.. الثالثة حكم فيها بعدم القبول وردت مرة أخرى للنيابة العامة لاتخاذ قرار بشأنها. النيابة العامة من جهتها أحالتها للجنة خبراء لدراسة الموقف.
3 لجان أصدرت تقاريرها في هذه القضية لصالح " الفريق " وغيره من أعضاء جمعية أرض الطيارين. تبقى تقرير واحد من المفترض أن تقدمه اللجنة التي شكلتها النيابة منذ قرابة 10 أشهر.. لم يقدم التقرير حتى الآن، بينما ليس هناك أي مستحقات مالية على أعضاء مجالس إدارة جمعية أرض الطيارين، ومن ضمنهم الفريق وفقًا لما انتهى إليه رأى القضاة وخبراء الأموال العامة.
المعنى، أنه لا سبب جوهرى واحد وراء استمرار اسم الفريق على قوائم ترقب الوصول.. بدوره قدم محامى أحمد شفيق 5 طلبات للنائب العام يستعجل فيها رفع اسمه من الترقب دون استجابة.
الصمت المطبق في موقف الفريق شفيق أدى ببعضهم للظن، بأنه ربما تكشفت لدى بعض الجهات مسئولية الفريق عن مقتل متظاهرى يناير في التحرير.. بعدما خرج منها حبيب العادلى ومساعدوه.. براءة !!
Twitter: @wtoughan
wtoughan@hotmail.com
