رئيس التحرير
عصام كامل

الجرارات الزراعية تحتل محطات الوقود في بني سويف.. تخزين السولار قبل موسم حصاد القمح.. أصحاب المحطات: «معندناش تعليمات بمنعهم من الصرف».. و«التموين» تحذر: قنابل موقوتة لخلق سوق سودا


تشهد محطات الوقود بمحافظة بنى سويف، زحامًا شديدًا من الجرارات الزراعية المتكدسة أمام المحطات لصرف كميات كبيرة من السولار لتخزينها واستخدامها في موسم حصاد القمح، خوفًا من عودة أزمة نقص مواد الوقود التي تتعرض لها المحافظة ما بين فترة وأخرى.


إجراء استباقي
وأكد حسن مهدلى، صاحب محطة، أن الجرارات الزراعية تقف في طوابير منذ الصباح الباكر لملء "تنك" الجرار وتخزينه والعودة مرة أخرى للمحطة لاستلام كمية أخرى، لافتًا إلى أن أصحاب الجرارات يقدمون على التخزين كإجراء استباقى لأزمة السولار التي تشهدها المحافظة تزامنًا مع موسم حصاد القمح من كل عام.

جشع أصحاب الجرارات
وأضاف صاحب المحطة أنه لا يملك أي تعليمات تلزمه بالتوقف عن صرف ما يطلبه أصحاب الجرارت من السولار، مطالبًا مسئولى التموين والبترول بالتصدى لجشع أصحاب الجرارات الزراعية، قبل أن تتسبب الظاهرة في أزمة جديدة بسبب ما تعانيه المحافظة من نقص في مواد الوقود.

السولار متوفر بالمحطات
من جانبه، أكد شعبان عبد العال، وكيل وزارة التموين ببني سويف، أن كميات السولار متوافرة بالمحطات في مختلف مراكز المحافظة لكن مافيا الاتجار بالسولار هي التي تخلق الأزمة من خلال التخزين لاستثماره في موسم حصاد القمح وزيادة أسعار الصفيحة من السولار عدة أضعاف بما يزيد من العبء على كاهل المزارعين، لافتا إلى ضرورة تنسيق وزارة التموين مع البترول لضخ كميات كبيرة قبل أو أثناء موسم الحصاد لتفويت الفرصة على تجار السولار في موسم حصاد القمح المحلى.

وحذر عبد العال المزارعين وأصحاب الجرارات الزراعية، من خطورة تخزين السولار بمنازلهم استعدادا لموسم حصاد القمح، الذي سيبدأ خلال أيام، موضحا أنه يعد قنابل موقوتة تهدد بالحرائق.
الجريدة الرسمية