الشائعات تحاصر مصر.. استهداف موكب محلب بالمهندسين آخرها.. ومقتل الجنود المصريين في اليمن أهمها.. والهجوم على الأزهر وراء شائعة استقالة أحمد الطيب.. وارتفاع سعر السولار ضمن القائمة
لا يخلو يوم من شائعات تستهدف الدولة، تبدأ من جملة أو صورة على موقع التواصل الاجتماعي، لتصبح بين ليلة وضحاها الشغل الشاغل للشارع المصري، وهو ما دفع رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب لمطالبة المتحدثين الرسميين باسم الوزارات في لقائه معهم فبراير الماضي بالرد على الشائعات التي تحاول هدم البلاد.
استهداف محلب
وكانت آخر هذه الشائعات هي استهداف موكب رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب أثناء زيارته لنادي الزمالك بعد انفجار قنبلة في ميدان "سنفكس" بمنطقة المهندسين، وهو ما نفاه خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة.
وأكد عبد العزيز أثناء وجوده في مقر الزمالك للاحتفال بافتاح عدد من المنشآت الجديدة بالنادي، وتكريم عدد من الرموز الرياضة، أن محلب لا يتحرك في موكب ولم يتحرك من منزله في وقت انفجار القنبلة.
مقتل جنود مصريين باليمن
انتشرت في أعقاب مشاركة مصر في عاصفة الحزم، شائعة عن مقتل جنود مصريين في اشتباكات برية، إلا أن العميد محمد سمير المتحدث الرسمي للقوات المسلحة نفى هذه الشائعة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وأشار المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد محمد سمير إلى أن مشاركة القوات المسلحة اقتصرت على عناصر من القوات البحرية والجوية فقط.
وأكد المتحدث الرسمى، أن الشائعات التي تنشرها مواقع التواصل الاجتماعى، عن وجود قوات برية مصرية ضمن القوات المشاركة في عاصفة الحزم غير صحيحة، معتبرا أن هذه الشائعات استغلالا من بعض الجهات المعادية لحروب الجيل الرابع أو حرب المعلومات بغرض التأثير على الأمن القومى المصرى.
وكانت صحف مصرية قد نشرت ما وصفته بـ "صور حصرية" لبعض الرحلات لشركة مصر للطيران تضم جنودًا مصريين مؤكدة أنها صور للقوات المصرية المشاركة في حرب اليمن.
استقالة شيخ الأزهر
انتشرت بقوة شائعة استقالة فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، لأسباب وصفتها بالطبية، وقد نفت رئاسة الأزهر الخبر، فيما أكد الشيخ عباس شومان وكيل الأزهر أن الخبر عارٍ عن الصحة، واصفًا غياه بأنه وهم بعيد المنال، وأهاب بتحري الدقة في الأخبار، خاصة أن الشائعة انتشرت بعد نشرها في إحدى الصحف المصرية، وزاد من قوتها الهجوم المتواصل على الأزهر واتهامه بالداعشية.
زيادة أسعار السولار
ومن الشائعات التي انتشرت أيضا الفترة الماضية، شائعة زيادة أسعار السولار، وقد سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن نفاها مجلس الوزراء، مؤكدا أنه لا نية للحكومة لزياة أسعار السولار، مضيفًا أن ما يثار بشأن ذلك غير صحيح، وأن هذه الشائعة من جماعات تريد إرباك المشهد الحالى وإحداث الاحتقان، معتبرا أن ما يقال في هذا الأمر لا صحة له مطالبا بعدم الانسياق وراء هذه الشائعات التي من شأنها إثارة البلبلة.
مصدر الشائعة
من جانبه قال الدكتور خالد صلاح أستاذ الرأي العام بجامعة القاهرة إن مصادر الشائعة متعددة، ومن الممكن أن تكون من فرد أو دولة أو مؤسسة أو خصوم سياسية داخل الدولة، موضحًا أنه يوجد مصادر داخلية، مثل معارضة سياسية وخارجية مثل قوى إقليمية لها مصالح في البلاد وتريد إثارة البلبلة والفوضى.
وأوضح صلاح أن مصدر الشائعة دائما غير معلوم ولا يمكن أن تكون شائعة لو عرف المصدر، قائلا "صاحب المصلحة دائما هو مروج الشائعةعن طريق وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعى".
الارتباك والاضطربات
وقالت الدكتورة هويدا مصطفى أستاذ الرأى العام بجامعة القاهرة، إن مصدر الشائعة دائما غير معروف، نظرا لكثرة الاضطرابات التي تشهدها البلاد، وخصوصا لو كانت شائعة تحمل شىء سلبى، مضيفة أن هناك جهات تحرك الشائعات، لافتة إلى أن الشائعة دائما تأتى من شخص غير رسمى ثم تنتشر بعد ذلك ثم تبالغ وسائل الإعلام في نشرها.