رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. قصة معاناة عم «عمرو».. أصيب ببتر فى قدمه ويعيش فى الشارع دون مأوى.. راتبه لا يكفى تكاليف علاجه الباهظة.. ومرض السكر يهدد ببتر قدمه الأخرى وحلمه الوحيد طرف صناعى


يجلس عم عمرو أحمد فرحات، بالقرب من ميدان الجيزة على كرسى متحرك، مبتور القدم يرتجف من شدة الألم فتعلو أنات أوجاعه دون مجيب، يطوف بالطرقات باحثا عن أمل المساعدة ليكبح ما ينتابه من مرض، ترتسم على ملامحه الحسرة والوجع.


علاج باهظ
وبرغم أنه لا يزال يعمل بجراج حكومى لكن راتبه لا يكفى تكاليف علاجه الباهظة، حيث يعانى من بتر في قدمه اليمنى نتيجة إصابته بمرض السكر منذ عدة سنوات ويقطن الشارع دون مسكن ويحمل أغراضه الشخصية في كيس يضعه بجوار كرسيه المتحرك. 

قال عم عمرو أحمد: "أنا قاعد وبنام في الشارع من سنة 2008 أعانى من العجز ورجلى مبتورة بسبب السكر وأولادى مش بيشتغلوا ومحدش بيراعينى والوجع مش قادر استحمله أكتر من كده". 

قرض إجبارى
وأضاف: أن المحافظة سلمته دراجة بخارية لكنها سرقت منه وتم تعويضه بأخرى معطلة، وأنه أجبر على الحصول على قرض لإجراء عملية جراحية في قدمه ويخصم نصف راتبه الذي لا يكفى تكلفة علاجه بسبب ذلك.

وتابع: "أنا مرتبى مش بيكفينى وأقساط القرض اللى بدفعها بتخصم نص المرتب والباقى مش بيكفينى علاج وحالتى الصحية صعبة وكل شوية بدفع فلوس عشان أجيب أدوية وشاش وقطن لأن رجلى التانية فيها جرح ومش بيخف وخايف تتبتر.

وأوضح أنه قدم طلبا للحصول على طرف صناعى يساعده في التحرك والتنقل وبالرغم من حصوله على موافقة لاستلامه، إلا أن الجهة المسئولة تعنتت بحجة عدم وجود تلك الأطراف في الوقت الحالى

وأشار إلى عدم قدرته على قضاء حاجته الشخصية بسبب عجزه أو عدم وجود مكان يأويه من النوم في الطرقات ويحمية من الصقيع والأمطار التي تنهال عليه في الشتاء أو سقف يستظل به من الشمس في الصيف. 

عاوز شقة
واستطرد: أنا عاوز أموت وأنا مرتاح، أموت في شقة حتى لو أوضة مش عاوز أموت في الشارع زى الحيوانات ده مايرضيش ربنا وكل اللى أنا بتمناه شقة وطرف صناعى يساعدنى على المشى عشان ما احتجش لحد.

وتمنى عمرو أن يحصل على شقة يعيش ما تبقى من عمره فيها حتى يشعر بآدميته المهدرة بالإضافة إلى إيجاد العلاج المناسب لحالته الصحية المستعصية وتسليمه طرفا صناعيا يعينه على عجزه. 
الجريدة الرسمية