«استقلال المعلمين» يتهم النقابة بالتطبيع مع إسرائيل
انتقد محمد زهران، مؤسس تيار استقلال المعلمين، تعيين حارس قضائى على نقابة المعلمين مع لجنة لتسيير الأعمال، مؤكدًا أنه إجراء غير قانونى، ويؤدى لكارثة محققة.
وذكر أن النقابة أعلنت عن إطلاق رحلات السفر إلى القدس المحتلة عن طريق لجنة تسيير الأعمال لمدة عشرة أيام، بحجة أن الرحلة كانت خاصة بالمسيحيين فقط للاحتفال بعيد القيامة هناك.
وأوضح زهران، أن نقابة المهن التعليمية بقيامها بهذه الرحلة خالفت ميثاق شرف النقابة، وذكر: "كما خالفت ميثاق شرف النقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدني، وخالفت أيضًا ما اتفق عليه غالبية أبناء الوطن باختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية والأيديولوجية من رفض التطبيع مع إسرائيل، ورفض السفر للقدس ما دامت تحت الاحتلال"، مشيرا إلى أن السفر هناك هو إعلان صريح عن التطبيع مع دولة الاحتلال للقدس العربية، واعتراف بالكيان الصهيوني.
وأضاف زهران أن الجميع رافض موقف النقابة من السفر لإسرائيل، لأنها كيان كاره للعرب وللمصريين على وجه الخصوص، وليس أدل على ذلك ما صدرته إسرائيل لنا من أغذية ومواد ومبيدات مسرطنة، مما تسبب في انتشار أمراض الكبد والأمراض السرطانية بين المواطنين المصريين، وما تقوم به يوميًا من قتل وتدمير وإرهاب في الأراضي المحتلة يجعلنا نحن جميعًا مصريين وعربا، نرفض رفضًا تامًا التطبيع أو السفر للقدس المحتلة.
وأشار زهران إلى أن موقف الكنيسة الأرثوذكسية معروف بأنه رافض للسفر للقدس المحتلة ورافض للتطبيع مع إسرائيل، حيث أصدر قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية قرارًا باستمرار منع السفر إلى الأراضي المقدسة، وهو القرار الذي اتخذه سابقه البابا شنودة بعدم السفر إلى هناك.
وأرجع زهران السبب الحقيقي لهذه الرحلة، إلى أن وزارة السياحة ووزارة الحج السعودي حددتا أعدادًا محدودة لشركات السياحة الخاصة برحلة العمرة، فحولت شركات السياحة نشاطها إلى القدس بديلًا لرحلات العمرة، ودليل ذلك أن لجنة تسيير الأعمال بالنقابة نشرت في نفس إعلان رحلة القدس.
وعن المخالفات التي ارتكبتها لجنة تسيير أعمال النقابة في رحلة القدس هي، أكد أن هدف لجنة تسيير الأعمال التطبيع مع العدو الصهيوني، بحسب قوله، بالمخالفة لميثاق شرف المهنة، وقانون النقابة.
وواصل "زهران" هجومه على النقابة قائلًا: " خرجت على إجماع المجتمع المدني والنقابات المهنية والمنظمات والجمعيات الأهلية الرافضة للتطبيع مع العدو الصهيوني، كذلك خالفت القانون في أنها قامت بدعم رحلة العمرة للسعودية، ورحلة القدس بملاييين الجنيهات من صندوق الزمالة، مع أن الدعم من صندوق الزمالة مخالف للقانون لأن النقابة تختلف عن صندوق الزمالة، لأن للنقابة قانونها ولائحتها ومجلس إدارتها ومخصصاتها المالية ومواردها المستقلة، ولصندوق زمالة المعلمين قانونه ولائحته ومجلس إدارته ومخصصاته وموارده المالية، كما أن أعضاء النقابة ليسوا جميعًا مشتركين في صندوق الزمالة".
