الأمن الغذائي محور مناقشات «الفاو» و«EU» الفترة المقبلة
أدرجت قضايا الأمن الغذائي والتغذية وتغير المناخ والتربة ضمن البنود الرئيسية المطروحة للبحث خلال الأشهر المقبلة في صدارة جدول الأعمال المشترك للعمل بين منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) والاتحاد الأوربي (EU). ويأتي ذلك عقب سلسلة من الاجتماعات بين المدير العام للمنظمة جوزيه جرازيانو دا سيلفا وممثلين رفيعي المستوى في الاتحاد الأوربي، والتي عقدت على مدى يومين في بروكسل.
والتقى جرازيانو دا سيلفا المدير العام لمنظمة الفاو مع مفوض الاتحاد الأوربي للزراعة، فيل هوجان، والمدير العام للتعاون الدولي والتنمية لدى الاتحاد الأوربي (DEVCO) فرناندو فرتووزو دي ميلو، ورئيس البرلمان الأوربي مارتن شولتس.
وأبرز كلا الطرفين التناسق القائم بين مبادرات الاتحاد الأوربي والأهداف الإستراتيجية للمنظمة، وأعربا عن ارتياحهما إزاء الشراكة الإستراتيجية والحوار السياسي الرفيع المستوى الجاري حول التحديات الرئيسية المشتركة.كما أكدا مجددًا أن الأمن الغذائي والتغذوي سيظلان في محور دورات البرامج المشتركة للمحادثات بين الطرفين.
وشددت منظمة "فاو" والاتحاد الأوربي أيضًا على الدور المشترك الذي سينهضان به في جملة المؤتمرات والأحداث الرئيسية المعتزمة خلال عام 2015.
وتشمل هذه الأحداث المؤتمر المعني بتمويل التنمية، في أديس أبابا، وأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك - حيث من المتوقع أن تجري المصادقة على الأهداف الإنمائية المستدامة؛ والمؤتمر الإطاري للدول أطراف الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP 21) في باريس.
كما جرى التأكيد خلال المحادثات على أوجه التعاون بين المنظمة والاتحاد الأوربي في إطار معرض إكسبو ميلانو 2015، وخلال السنة الأوربية للتنمية 2015.
وفيما يخص التغذية، تركزت المناقشات على كيف يمكن للاتحاد الأوربي أن يعزز تعاونه مع المنظمة في تنفيذ خطة عمل المؤتمر الدولي الثاني المعني بالتغذية (ICN2)، على اعتبار أن اعتماد "نهج صحي متعدد" يشكل المفتاح لمبادرة تراعي الموازنة بين التربة السليمة؛ والبذور الجيدة؛ والنظم الغذائية الصحية؛ والغذاء الصحي؛ والحياة المفعمة بالصحة.
وفي هذا الصدد، رحب جرازيانو دا سيلفا بالقرار الأخير للجنة الزراعة لدى البرلمان الأوربي لتشجيع الغذاء الصحي واستهلاك المواد الغذائية المحلية بين الأطفال، وفق تعديلات مشروع قواعد توفير الفاكهة والخضر والحليب في المدارس الأوربية.
وفيما يتعلق بتغير المناخ، انصبت المحادثات على تطوير إستراتيجيات حديثة للإنذار المبكر من الكوارث، وقدرة التجاوب السكاني، خاصة في منطقتي البحر الكاريبي والمحيط الهادئ اللتين تعانيان بالفعل آثاره الواضحة.