مصر لـ«إيران»: تدخلكم في الشئون العربية «غير مقبول»
انتقد السفير ياسر مراد، مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية، تصريحات حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني في الشئون العربية والأفريقية، بشأن موقف مصر والدول العربية من أزمة اليمن.
وقال مراد في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية، أن تطرق مساعد وزير الخارجية الإيراني في تلك التصريحات إلى موقف مصر من الأوضاع في بلد عربي شقيق إنما يمثل استمرارًا لنهج التدخل غير المقبول في الشئون العربية، خاصة في الوقت الذي تعمل فيه الدول العربية على احتواء ومعالجة التداعيات السلبية الناجمة عن مثل تلك التدخلات.
وأضاف، سبق لمصر أن أكدت على ضرورة توقف كافة الأطراف الإقليمية عن ممارساتها التي تؤثر سلبا على الأمن القومي العربي وعلى سلامة واستقرار الدول العربية والتي تتعارض مع أبسط مبادئ العلاقات بين الدول.
وقال وزير الخارجية الإيرانى للشئون العربية والأفريقية، إن بلاده تتوقع من مصر أن تقدم تعاونا أكبر للإسراع في البحث عن حل سياسي لليمن ومنع المجازر واتساع نطاق الصراع، وفقا لما أوردته وكالة أنباء فارس الإيرانية أمس.
وأشار عبد اللهيان خلال استقباله السفير المصرى ورئيس مكتب رعاية المصالح المصرية في طهران خالد عمارة إلى الظروف الحساسة في المنطقة والمكانة المهمة والمؤثرة لمصر في العالمين العربى والإسلامى، قائلا: إن بلاده تنظر إلى أمن المنطقة كمجموعة مترابطة، وأن إيران ومصر باعتبارهما بلدين كبيرين ورئيسيين، فإنهما يتحملان مسئولية أساسية ودورا كبيرا في صيانة استقرار المنطقة وأمنها.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الإيرانى، أن ما يجرى اليوم على الساحة اليمنية، يمثل ظروفا معقدة وخطيرة جدا، الأمر الذي يتطلب يقظة ووعيا من جميع الأطراف، مؤكدا أن إيران تؤمن بأن الحرب الحالية ضد اليمن تمثل مستنقعا عميقا، قد تؤدى إلى تبعات خطيرة لا يمكن تعويضها، وإن سريان نيرانها إلى نقاط أخرى يهدد أمن المنطقة بأسرها بخطر جاد.
وتابع عبداللهيان: "إننا نشهد بعض التصرفات الحكيمة من قبل دول المنطقة، ورغم ذلك، نتوقع من مصر باعتبارها بلدا إسلاميا وعربيا، أن تبذل تعاونا أكبر في الإسراع في البحث عن حل سياسي لليمن، ومنع استمرار المجازر واتساع الصراع"، وقال: لا شك أن قادة القاهرة يرون أهمية كبرى لمستقبل علاقاتهم العربية، مضيفا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم العلاقات الوثيقة بين مصر والشعب اليمنى.
وحذر من تحول الساحة اليمنية إلى ساحة جديدة لنمو المتطرفين المؤيدين لداعش وحماته ومؤسسيه ما يهدد سيادة دول المنطقة ومصالحها، كما حذر من تدمير البنى التحتية في اليمن، مؤكدا: "إننا قلقون على أمن السعودية وأمن المنطقة، لأن إيران ترى أن أمن المنطقة وأمن السعودية ومصر أمرا مترابطا وهى قلقة من اعتماد الحل العسكري".
