«قرحة بغداد» تقتل داعش.. «اللشمانيا» أحدث أسلحة القضاء على الإرهابيين.. ذبابة تنقل الوباء بين الدواعش.. والناظر: لها نوعان وتسبب الموت.. موطنها سوريا والأردن والسعودية.. دورة حياته
السلاح والقذائف والذخيرة أصبحت وسائل قديمة في الحروب بين الدول، وخاصة الدول المعادية لبعضها منذ آلاف السنين، وبعد ظهور التنظيمات الإرهابية خلال السنوات الأخيرة لم تستطع الدول محاربتها من خلال الجيوش النظامية، فلجأوا إلى سلاح جديد وهو "الوباء" للقضاء على أعدائهم، وبدأت تستخدمها دول كثيرة في القضاء على أعدائها.
ظهور اللشمانيا
وهدد مؤخرًا مرض "اللشمانيا" مقاتلى تنظيم داعش الإرهابى، ويعتبر مرضا طفيلي المنشأ ينتقل عن طريق قرصة ذبابة الرمل، وهي حشرة صغيرة جدا لا يتجاوز حجمها ثلث حجم البعوضة العادية لونها أصفر، وتنتقل قفزا ويزداد نشاطها ليلا ولا تصدر صوتا لذا قد تلسع الشخص دون أن يشعر بها، وتنقل ذبابة الرمل طفيلي اللشمانيا عن طريق مصه من دم المصاب (إنسان أو حيوان كالكلاب والقوارض) ثم تنقله إلى دم الشخص التالي فينتقل له، وينتشر المرض في المناطق الزراعية والريفية، وانتشرت في أماكن تواجد التنظيم بسوريا والعراق مؤخرًا.
ذبابة الرمل
وعن ذلك، قال الدكتور هانى الناظر، رئيس المركز القومى للبحوث السابق، وأستاذ الأمراض الجلدية، إن اللشمانيا هي عبارة عن طفيل ينتقل إلى الإنسان عن طريق ذبابة تسمى "ساند فلاى "، أو ذبابة الرمل، وحجمها صغير للغاية ويوجد منها نوعان الأول يصيب الجلد فقط، والآخر يصيب الأجزاء الداخلية للجسد.
وأشار إلى أن النوع الأول خطير وهو يسمى "لشمانيا الجلد" يصيب الجلد، ويظهر على هيئة بقع حمراء في البداية، ويفضل لدغ اليدين والرجلين والوجه لأنها معرضة دائما للبيئة الخارجية، ثم تتحول البقعة الحمراء إلى حبوب، ثم تتحول إلى قرحة وتصل القرحة من 5 سم إلى 10 سم وتكون صديدا وتعطى إحساسا بالحرقان والحكة ولا تستجيب للعلاجات وتظل في الإنسان المريض لمدة تصل إلى 5 سنوات لأن العلاج لها صعب للغاية إلى أن تتم معالجتها، وفى حالة تكونها بقرحة فتلتصق البكتيريا الموجودة بالهواء بالقرحة ثم تدخل بالجلد وتكون صديدا بالداخل وهى مرحلة خطيرة مما تؤدى إلى تسمم بالداخل وتؤدى إلى الوفاة".
وأوضح أن النوع الثانى يسمى "لشمالنيا الأعضاء الداخلية"، وهو شديد الخطورة وهو يؤدى إلى الوفاة بعد أيام قليلة من لدغ الحشرة للجلد.
وأضاف الناطر: أن اللدغة تتسبب في تسرب الطفيل بالكامل في الدم حتى يصل إلى الكبد أو الرئة ليدمرها، ويؤدى إلى الوفاة ولا يوجد له علاج على الإطلاق.
موطن الحشرة
وعن موطن هذه الحشرة القاتلة، فأكد أستاذ الجلدية أنها تتواجد في العراق، والمرض معروف في الكتب القديمة باسم " قرحة بغداد "، ويوجد أيضا في شمال سيناء وشرق الأردن وجنوب شرق سوريا والسعودية وتفضل العيش والتكاثر في الرمل.
وأوضح الناظر أن هذا المرض معدٍ، وينتقل عن طريق الدم فقط، وتابع: "ففى حالة لمس جرح لمريض حامل هذه الحشرة تنتقل على الفور إلى الإنسان السليم، وتنتقل من خلال الاتصال الجنسى في حالة الجروح في أماكن الاتصال"، لافتا إلى أن التنظيم الإرهابى داعش يتجمعون بأعداد كبيرة في أماكن صغيرة مما يؤدى إلى زيادة العدوى.
الحرب البيولوجية
وكشف الناظر أن هذه الحشرة تمثل نوعا من أنواع الحروب البيولوجية، لافتا إلى أن أي دولة تستطيع أن تنشر الوباء في أي منطقة خلال حشرة، وتختلف طرق نشر المرض من طريقة لأخرى، فيمكن وضع الحشرة في علبة مخصصة مغلفة وإسقاطها من طائرة على المكان المقرر نشر الوباء به، أو توجيهها خلال البحار أو إرسال أشخاص حاملين المرض إلى الدولة المستهدفة، وقال: "وتوجد طرق أخرى أسهل فالحرب البيولوجية سهلة في نشرها وصعبة في القضاء عليها".
وذكر أيضًا: "وبالتأكيد هي حرب بيولوجية ولكن لا تعرف من أي دولة لأن هذه الحشرة موجودة بالفعل في سوريا منذ آلاف السنين "، وتساءل فلماذا انتشرت بهذا الشكل وسط داعش خلال الفترة الأخيرة؟"، وتابع: " والإجابة الوحيدة هو التخلص من داعش عن طريق الحرب الحديثة".
دورة حياة الحشرة
ونوه إلى أن أخطر ما تمر به الحشرة وهو أن دورة حياتها تستمر لمدة 3 أسابيع فقط، وتابع: "فهى في زيادة مستمرة بشكل واسع للغاية، إلى جانب أن التجمعات الداعشية تساعد في انتشار المرض، وعدم النظافة بينهم يساعد أكثر في تكاثر الحشرة، ومن المحتمل أن هذه الحشرة تؤدى إلى وباء وتنتقل من داعش حتى تصل إلى المواطنين في سوريا أو البلاد المجاورة".
موطن الحشرة
وعن موطن هذه الحشرة القاتلة، فأكد أستاذ الجلدية أنها تتواجد في العراق، والمرض معروف في الكتب القديمة باسم " قرحة بغداد "، ويوجد أيضا في شمال سيناء وشرق الأردن وجنوب شرق سوريا والسعودية وتفضل العيش والتكاثر في الرمل.
وأوضح الناظر أن هذا المرض معدٍ، وينتقل عن طريق الدم فقط، وتابع: "ففى حالة لمس جرح لمريض حامل هذه الحشرة تنتقل على الفور إلى الإنسان السليم، وتنتقل من خلال الاتصال الجنسى في حالة الجروح في أماكن الاتصال"، لافتا إلى أن التنظيم الإرهابى داعش يتجمعون بأعداد كبيرة في أماكن صغيرة مما يؤدى إلى زيادة العدوى.
الحرب البيولوجية
وكشف الناظر أن هذه الحشرة تمثل نوعا من أنواع الحروب البيولوجية، لافتا إلى أن أي دولة تستطيع أن تنشر الوباء في أي منطقة خلال حشرة، وتختلف طرق نشر المرض من طريقة لأخرى، فيمكن وضع الحشرة في علبة مخصصة مغلفة وإسقاطها من طائرة على المكان المقرر نشر الوباء به، أو توجيهها خلال البحار أو إرسال أشخاص حاملين المرض إلى الدولة المستهدفة، وقال: "وتوجد طرق أخرى أسهل فالحرب البيولوجية سهلة في نشرها وصعبة في القضاء عليها".
وذكر أيضًا: "وبالتأكيد هي حرب بيولوجية ولكن لا تعرف من أي دولة لأن هذه الحشرة موجودة بالفعل في سوريا منذ آلاف السنين "، وتساءل فلماذا انتشرت بهذا الشكل وسط داعش خلال الفترة الأخيرة؟"، وتابع: " والإجابة الوحيدة هو التخلص من داعش عن طريق الحرب الحديثة".
دورة حياة الحشرة
ونوه إلى أن أخطر ما تمر به الحشرة وهو أن دورة حياتها تستمر لمدة 3 أسابيع فقط، وتابع: "فهى في زيادة مستمرة بشكل واسع للغاية، إلى جانب أن التجمعات الداعشية تساعد في انتشار المرض، وعدم النظافة بينهم يساعد أكثر في تكاثر الحشرة، ومن المحتمل أن هذه الحشرة تؤدى إلى وباء وتنتقل من داعش حتى تصل إلى المواطنين في سوريا أو البلاد المجاورة".