رئيس التحرير
عصام كامل

الخارجية الإيرانية تزعم: مصر تعادي الشعب اليمني وتخاطر بالعلاقات الدولية.. وخبراء: 300 مليون دولار حجم التعاون الاقتصادي.. "عاصفة الحزم" هدفها استقرار المنطقة.. القاهرة تبحث عن حل سياسي للأزمة


تصريح جديد أعلنه أمير عبد اللهيان، مساعد وزير الخارجية الإيراني لشئون الدول العربية وأفريقيا، عن ما يحدث في اليمن، زاعما أن ما تقوم به مصر هو مواجهة مع الشعب اليمني، وقال اللهيان في تصريحات لوكالة فارس إنه «من غير المقبول أن تضع مصر نفسها في مواجهة الشعب اليمني وهو ما يؤثر على العلاقات بين البلدين».


تأتي تلك التصريحات تزامنا مع استمرار عاصفة الحزم على جماعة الحوثيين الذين استولوا على الحكم بالقوة.

مصر تساعد الاستقرار
وعن العلاقات اليمنية المصرية ومستقبلها بعد عاصفة الحزم، يقول الدكتور محمد السعدنى، الخبير السياسي، إن مصر تسعى لتخليص اليمن مما يحدق به من مخاطر؛ وذلك انطلاقا من الأواصر والروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين.

وأشار إلى أن الدفاع عن الشرعية مختلف عن مفهوم الحرب كما يحاول أن يصوره البعض، فمصر تدافع عن شرعيتها تماما، كما قام عدد من الدول بمساعدة مصر بعد عزل مرسي لأن ذلك يصب في مصلحة البلد واستقرارها.

300 مليون دولار
من جانبه أوضح محمد سلمان، أستاذ العلوم السياسية، أن التعاون بين مصر واليمن هو تعاون وثيق لا يمكن أن يتأثر بالمتغيرات الحديثة، وهو ما تؤكده مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين، التي وصلت إلى 300 مليون دولار في السنوات الأخيرة.

وأضاف "سلمان" أن هناك استثمار يمني في مصر خاصة في قطاع الأسماك والصيد وتصدير إنتاج الأعلاف، وتابع بأن عاصفة الحزم تنتهي إلى تفاهمات بين الدول المؤثرة مثل مصر وإيران باعتبارهما بلدين كبيرين ورئيسيين يتحملان مسئولية أساسية في استقرار المنطقة.

تحسين للعلاقات
من جانبه اعتبر اللواء ناجى شهود، الخبير الأمني، أن تصريحات إيران هي استمرار لمزاعمها التي بدأت في إطلاقها مع عاصفة الحزم، لافتًا إلى أن مصر تبذل جهودها من أجل إيجاد حل سياسي لليمن ومنع استمرار المجازر التي ترتكبها جماعة الحوثيين الآن.

وأضاف "ناجي" أن تحسين العلاقات هو ما ينتظره البلدان بعد أن أصبحت مصر طرفًا فاعلًا في الحوار العربي.
الجريدة الرسمية