رئيس التحرير
عصام كامل

د/ سيد البدوي.. ارحم حزب الوفد !


ما الذي يفعله رئيس حزب الوفد الدكتور سيد البدوي؟
إنه يتحدث اليوم بشيء ثم يتحدث غدا بشيء آخر.. يقول أمرا ثم يأتي بعد ذلك ليعلن أنه لم يقل ذلك.

يقولون إن السياسة لها ألاعيبها وتقوم على المناورات، ولكن ما يفعله سيد بدوي رئيس حزب الوفد ألاعيب ضارة ومناورات خاسرة.. إنه لا يكسب بها على المستوى الشخصي، سواءً كرجل أعمال له مصالح من الطبيعي أن يدافع عنها، أو على المستوى العام كرجل سياسة ورئيس أعرق حزب مصري حتى الآن تشكل في خضم ثورة عظيمة هي ثورة ١٩١٩.

أنا هناك لا أتحدث عما يفعله الآن فقط رئيس حزب الوفد، ولكني أتحدث عما فعله وقاله طوال السنوات الأربع الماضية، خاصة إبان فترة إدارة المجلس العسكري لشئون البلاد ثم حكم الإخوان في بدايته واليوم ونحن نتأهب للانتخابات البرلمانية التي من المفترض أن يكون المنافس الأول فيها حزب الوفد صاحب التاريخ الليبرالي القديم.

قبل أن يتم تأجيل الانتخابات كان حزب الوفد يتأرجح بين تشكيل قوائمه الخاصة وقيادة تحالف واسع وبين الانخراط في قوائم تشكلت بعيدا عنه وانتهى الأمر بالتحاقه بقائمة سبق أن هاجم من أعدوها!، ثم برر ذلك بضغوط وقعت عليه لا نعرف من أين أتت وكيف أتت؟.. بل إن حزب الوفد ظل حتى اللحظة الأخيرة لا يحسم أمره من المشاركة في الانتخابات أصلا.

وذات التخبط تكرر بعد أن تم تأجيل الانتخابات، والنتيجة هي مزيد من الخسائر السياسية للحزب ورئيسه شخصيا.. وهذا لا أقوله أنا وإنما أنا أنقل هنا ما يقوله عدد من الوفدين ومنهم من فكر في خوض الانتخابات مستقلا بعيدا عن حزبه.. ارحم حزبك يا دكتور سيد بدوي.
الجريدة الرسمية