رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.. القاهرة مهددة بالإفلاس.. واشنطن مطالبة بإجبار مرسى على تقديم تنازلات لصالح المعارضة بسلاح المعونة.. أهالى بورسعيد يطالبون بانقلاب عسكرى.. فبراير أعلى معدل شهرى للتضخم فى مصر

الصحف الأجنبية-صورة
الصحف الأجنبية-صورة أرشفية

اهتمت وسائل الإعلام الأجنبية، صباح اليوم الأحد بتداعيات الأوضاع السياسية والاقتصادية فى مصر، فحذرت مجلة تايم الأمريكية من عدم توصل حكومة الدكتور هشام قنديل لاتفاق مع صندوق النقد الدولى للحصول على قرض بقيمة ٤.٨ مليارات دولار، فى غضون الأشهر الثلاثة المقبلة مضيفة أن "مصر سينفد ما لديها من الاحتياطى الأجنبى، وستغرق البلاد فى الديون وستعلن إفلاسها، الأمر الذى من شأنه تجديد الاحتجاجات التى يمكنها إسقاط الحكومة وجر البلاد للفوضى مرة أخرى".


أضافت المجلة فى تقريرها تحت عنوان "كارثة مرسى المالية"، أن استراتيجية مرسى فى التعامل مع الموعد النهائى لتسديد ديون البلاد تتهاوى، موضحة أنه ظل متردداً منذ توليه السلطة فى الحصول على قرض صندوق النقد، على أمل تأجيل تدابير التقشف الشديدة إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية، مشيرة إلى أنه كبادرة حسن نية أقنع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، اثنين من أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكى، وهما إد روى وكاى جرانجر لرفع تعليقهما لبعض المساعدات لمصر، متعهداً بدفع ٢٥٠ مليون دولار للبلاد.

ونقلت المجلة عن أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى، الذى شارك فى المفاوضات بين كيرى والنائبين، قوله إن "القلق الذى نشعر به الآن هو عدم معرفتنا بمن يمكن أن يحل محل مرسى فى هذه المرحلة".

من جهتها ذكرت وكالة رويترز للأنباء، أن معدل التضخم فى مصر سجل ارتفاعًا بنحو 2.8% فى فبراير الماضى، بينما سجل التضخم تغيرا سنويا نسبته 8.7% عن شهر فبراير 2012، وهو أعلى معدل شهرى للتضخم تحقق منذ سبتمبر 2010، حسب تقرير الجهاز المركزى المصرى للتعبئة والإحصاء.

أضافت أن حجم احتياطى النقد الأجنبى بمصر تراجع حيث وصل إلى 13.5 مليار دولار بنهاية فبراير الماضى، وقد يعرض وارداتها من السلع لمزيد من الترشيد والنقص بالأسواق، ما قد يدفع نحو مزيد من ارتفاع الأسعار إذا لم تنجح الحكومة فى مصر فى وقف هذا النزيف فى احتياطى النقد الأجنبى".

ونشرت جريدة ريجيستر جارد الأمريكية، تقريراً أكدت فيه أنه ينبغى على إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن يستخدم المساعدات الأمريكية كوسيلة للضغط على الرئيس المصرى محمد مرسى لتقديم تنازلات فيما يتعلق بحقوق المعارضة المصرية، ومنها ضرورة أن تتمتع المعارضة بحقها فى التعبير دون التعرض لأى قمع أو أى قيود، فضلاً عن ضرورة أن تكون الانتخابات البرلمانية القادمة حرة ونزيهة.

أضافت الجريدة أن "الولايات المتحدة الأمريكية تقدم المساعدات الخارجية لسببين، أولهما دعم الحلفاء الذين يشاطروننا قيمنا ومصالحنا، وثانياً لدفع الأنظمة التى ترتبط معنا بعلاقات صداقة ذات مستوى أقل، بأن تكون سياساتها أكثر انسجاما مع مصالحنا أو تعزيز الجهات الفاعلة المتنافسة والتى تميل بصورة أكبر إيجابية تجاه الأهداف الأمريكية".

وأشارت إلى أنه "من المهم أن يعلم القائمون على إدارة بلد مثل مصر لماذا يقدم الأمريكيون أموالهم ومساعداتهم إليها، أما نحن فى أمريكا فعلينا أن نعلم أن حكومة مرسى عازمة على مطالبة واشنطن بالإفراج عن عمر عبدالرحمن ضاربة عرض الحائط بعقوبة السجن مدى الحياة الصادرة ضده، وأن نعى أيضاً أن مرسى والذى كان رئيساً لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، يتبنى سياسات مضادة للمسيحيين، كما أن لديه قناعات بعدم التسامح مع اليهود، وهو ما عكسته تصريحاته السابقة والتى وصف فيها اليهود بأنهم أحفاد القردة والخنازير".

وخصصت وكالة الأنباء الأمريكية الأسوشيتد برس، تقريراً لتطورات الأوضاع فى مصر مشيرة إلى أن مصر تتجه نحو دائرة جديدة من العنف، حيث تصاعدت حدة الاشتباكات أمس السبت بين محتجين مصريين وبين قوات بوسط القاهرة.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، الأمريكية: "منذ أشهر قليلة كان أهالى بورسعيد يهتفون بسقوط حكم العسكر، والآن ينادون بانقلاب عسكرى أملاً فى تحقيق الاستقرار.

وكتبت صحيفة (لوباريزيان)، اليومية الفرنسية تحت عنوان "حكم المحكمة يعيد إحياء التوترات" أن الأحداث التى تبعت صدور الحكم أمس فى قضية مذبحة بورسعيد "المأساوية" أثارت غضب البعض، ما تسبب فى اضطرابات فى مدينة بورسعيد وزاد من أجواء التوتر.

ومن جانبها أوضحت صحيفة (ليبراسيون)، اليسارية اليومية أن المتظاهرين فى مدينة بورسعيد أحرقوا إطارات السيارات ورفعوا لافتة تدعو إلى "استقلال بورسعيد"، مشيرة إلى أن مصر تعانى فى الوقت الحالى من صعوبات اقتصادية خطيرة"، فيما ركزت صحيفة (لوفيجارو)، اليومية على قرار الداخلية إعلان حالةالطوارئ فى شمال وجنوب سيناء بعد "أن أبلغت أن جهاديين قد يشنون هجمات ضد مبان للشرطة".
الجريدة الرسمية