رئيس التحرير
عصام كامل

مفتاح حل أزمة اليمن بيد السلطان قابوس.. سلطنة عمان وسيط مقبول لدى الفرقاء بصنعاء.. رفضها المشاركة في «عاصفة الحزم» جعلها موضع ثقة.. واتصالات دبلوماسية رفيعة المستوى لإيقاف الحرب وانطلاق الحو


اعتادت سلطنة عمان لعب دور الوسيط المقبول في الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وحسمت مسقط مؤخرا ملف إيران النووي، ولعبت دورًا كبيرًا في تقريب وجهات النظر بين الغرب وطهران، وفى سياق الأزمة اليمينة المشتعلة ورفض الفرقاء وساطات بعض العواصم العربية بينهم.


موقف ملتهب

أكدت العديد من التقارير السياسية في العواصم العربية والعالمية أن سلطنة عُمان، مؤهلة للقيام بدور إيجابي مهم على الصعيد الميداني السياسي لعلاج تداعيات الموقف الملتهب في المنطقة في ظل تصاعد حدة الأزمة اليمنية، بهدف الوصول إلى حلول ترضي كافة أطراف الصراع.

وتركز هذه التقارير على أن سلطنة عُمان أصبحت محورا أساسيا في اتصالات دولية رفيعة المستوى في توقيت تشهد فيه المنطقة تحركات مكوكية بشأن الأزمة.

آمال كبيرة على السلطان قابوس

على ضوء ذلك يعلق المراقبون آمالا كبيرة على إمكانية قيام السلطنة بدور يمهد للحوار بين الأطراف المختلفة قياسا على مبادرات السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان التي تستهدف توظيف ثقة مختلف الأطراف في تفعيل دبلوماسية القوة الناعمة من أجل دعم الاستقرار الإقليمى والسلام العالمى وتفعيل سياسات حسن الجوار.
استقرار المنطقة

على خلفية ذلك أكد السلطان قابوس بن سعيد، في الاجتماع الذي ترأسه لمجلس الوزراء على أهمية الجهود الدولية الرامية لإحلال الأمن والاستقرار والوئام في المنطقة لما فيه المصلحة المشتركة لجميع شعوبه.

تزامنت تأكيدات السلطان قابوس مع اتصالات مهمة أجرتها السلطنة على مدى الأيام القليلة الماضية شاركت فيها أمريكا وفرنسا وإيران.

من جانبه، قال يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسئول عن الشئون الخارجية إن هناك أسسا ارتكزت عليها السلطنة في عدم المشاركة في عاصفة الحزم، موضحا أن هذه الأسس تقوم على أن الخلافات لا تحل الا بالسلم ولا يوجد هناك داعٍ لاستخدام أسلوب آخر إلا بعد استكمال الحوار، مؤكدا أن السلطنة تدعو إلى السلم فلا يمكن أن تناقض نفسها وتشترك في حملة عسكرية.

رفض عاصفة الحزم

وأكد خلال لقاء إذاعي أجرته معه إذاعة الوصال أن السلطنة لا تريد أن يكتب التاريخ عنها أنها اشتركت في هذه الحرب، بالإضافة إلى وجود المشاعر الجياشة المشتركة بين المواطنين في عمان واليمن والتي حالت دون مشاركة السلطنة في هذه الحرب، موضحا أنها تركز حاليا على الإغاثة.
الجريدة الرسمية