رئيس التحرير
عصام كامل

إنشاء الصوامع بوابة "التموين" لتحسين رغيف الغلابة.. صادق: 20% الفاقد بالشون الترابية.. كامل: المركز اللوجيستى حبر على ورق.. و"القابضة للصوامع" تطالب بتطبيق اشتراطات قياسية لتوريد القمح


الارتقاء بجودة رغيف الغلابة المدعم، ترسمه ثلاثية 3 مشروعات كبرى أعلنها الدكتور خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية تتمثل في مشروع إنشاء 25 صومعة لتخزين الأقماح بمنحة من دولة الإمارات سعة الصومعة الواحدة 60 ألف طن قمح وتتيح سعة تخزينية جديدة تقدر بنحو مليون ونصف المليون طن وبتكلفة نحو 300 مليون دولار.


وتضمن المشروع الثاني تطوير 105 شون ترابية وتحويلها إلى شون حديثة متطورة لحفظ الأقماح وسيتم الانتهاء منها خلال الفترة القليلة القادمة والمشروع الثالث هو المركز اللوجيستي للحبوب والذي سيتم البدء في تنفيذه قريبا بمحافظة دمياط بحجم تداول نحو 65 مليون طن من الأقماح والحبوب سنويا ويهدف إلى تحويل مصر إلى مركز لوجستي عالمي للحبوب لتأمين الاحتياطي الإستراتيجي لمصر من الأقماح والتصدير لدول المنطقة المحيطة لكن هذا لم يمنع من وجود معوقات للتنفيذ تحول دون إنتاج رعيف جيد تسعى التموين إلى تنفيذه لحصول المواطنين عليه في القريب العاجل. 

رغيف الخبز
أكد حسن صادق، الخبير السابق بالهيئة العامة للسلع التموينية، أن جودة رغيف الخبز لا تنطلق من السلسة النهائية بالمخابز لحصول المواطن عليه بسعر 5 قروش مدعما طبقا لما قررته وزارة التموين في تطبيق منظومة الخبز الجديدة. 

وقال: إن رحلة الرغيف الجيد تبدأ من توريد القمح وتخزينه بالصوامع والشون التي أعلنت عنها الوزارة بالانتهاء من تطوير 105 شون في شهر مارس الماضى لتكون جاهزة لاستقبال موسم القمح المحلى، لافتا إلى أن تخزين القمح بالشون الترابية المتهالكة يزيد من الفاقد من إجمالي القمح الذي يتراوح بين 10 إلى 20% من نسبة الفاقد والهدر الذي يكلف الدولة مليارات الجنيهات سنويا بجانب تعرض القمح للتلوث من عوادم السيارات ومخلفات الطيور والقوارض والحشرات وارتفاع الرطوبة بما ينعكس سلبا على إنتاجيته ويزيد من الفاقد بعدم تناوله أو استخدامه علفا للطيور.

سوء التخزين
وأشار إلى أن سوء حالة التخزين للقمح تنعكس سلبا على صناعة الرغيف المدعم ولكن تبدأ جودة الرغيف من أول سلسلة الإنتاج بمواصفات جيدة عند استلام القمح المحلى أو المستورد وتقنية التخزين بتطوير الشون الترابية إلى أسمنية وأسفلتية واستكمال المشروع القومى لإنشاء 50 صومعة تم الانتهاء من 25 منها مع ارتفاع معدل الإنجاز في ظل الدعم الممنوح من دولة الإمارات العربية المتحدة لإنشاء باقى الصوامع بمختلف محافظات الجمهورية. 

وأكد المحاسب هشام كامل، المستشار بقطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين، أن الرغيف الجيد يبدأ من قمح جيد بعدما ظل المصريون يعانون من رغيف سيئ المواصفات ساهمت في صناعته متغيرات كثيرة تبدأ من رحلة استلام القمح في الشون التي تصل إلى 362 منها 80% لم يتم تطويرها وتحديثها وهى ترابية ولا يوجد سوى 20% منها أسمنتية بما يزيد من سوء تخزين القمح في هذه الشون المعرضة للأحوال الجوية وتقلباتها وزيادة الرطوبة ونمو الحشرات بجانب عدم متابعة تهوية القمح بها بصفة منتظمة ودورية.

المركز اللوجيستى حبر على ورق
وأشار إلى أن وزارة التموين أعلنت عن خطة لتطوير الشون بالاتفاق مع شركة "بلومبرج" الأمريكية والانتهاء منها قبل موسم الحصاد الحالى لكن ما زالت هذه التصريحات من قبل التموين للاستهلاك المحلى، كما أن المركز اللوجستى العالمى المقرر إقامته في مدينة دمياط خلال المرحلة المقبلة كأحد المشروعات القومية ما زال حبرا على ورق ولم يتم فيه اتخاذ أي خطوات تنفيذ على أرض الواقع وسط محاذير منها تعرضه للتغيرات المناخية خلال مدة تتراوح بين 30 إلى 50 عاما بما يستوجب دراسات على أعلى المستويات من المراكز المعتمدة عالميا قبل البدء في الإنشاء وهنا لا يتم الاعتماد على مشروعات بالاحتمال لتطوير منظومة رغيف خبز جيد. 

سيناريو متكرر
وتابع كامل: أن إعلان التموين عن الانتهاء من 25 صومعة سيناريو متكرر منذ عهد الدكتور على مصيلحى، وزير التضامن الاجتماعى الأسبق والدكتور جودة عبد الخالق وغيرهما من وزراء التموين اللاحقين دون أن يتم التنفيذ لدرجة أن بعض الوزراء كانوا يقومون بافتتاح صوامع سبق افتتاحها من وزراء سابقين، لافتا إلى أن الصومعة التي افتتحها الدكتور خالد حنفى بالكيلو 76 لأحد رجل الأعمال بالقطاع الخاص ولا تقع ضمن المشروع القومى لصوامع الوزارة. 

اشتراطات قياسية
ورأى فيصل أحمد، نائب رئيس الشركة القابضة للصوامع والتخزين، أن هناك اشتراطات قياسية على أعلى مستوى لاستلام القمح المحلى من المزارعين والجهات المسوقة لصالح الهيئة العامة للسلع التموينية لإنتاج الخبز المدعم للمواطنين من خلال رغيف عالى الجودة مطابق للمواصفات يبدأ من التخزين للقمح واستلامه من خلال لجنة فنية على أعلى مستوى تطبق معايير الاستلام ومنها عدم استلام قمح به الحصى والزلط ومن موسم إنتاج سابق أو مخلوط بالمستورد حتى لا ينعكس سلبا على نوعية الخبز المنتج في إطار حرص الوزارة على الارتقاء بجميع مراحل إنتاج الخبز من التخزين وحتى وصول الرغيف المدعم إلى المواطنين. 
الجريدة الرسمية