الاختراق الإيرانى وحزب الله لمصر
وسط كل المشاكل التى تحيط برئيس الدولة وحكومته، ووسط كل الإخفاقات والفشل الذريع الذى يتوج رأس الدولة، لا تجد هذه الجماعة التى تحكم مصر الآن إلا مغازلة إيران والتقرب منها واللعب بنارها، تصور البعض منهم أن مشكلة السياحة مصر ستحل عن طريق إيران، والاتفاق على قدوم 5000 سائح أسبوعياً إلى مصر.. تصوروا أن الدولارات ستغرق أسواق مصر عن طريق هولاء السياح.. الذين فى الواقع لن يتوجهوا إلا إلى أبواب مسجد الحسين رضى الله عنه.. والتبرك بالأضرحة والعودة سريعا إلى بلادهم بعد أن يصرف كل منهم «عشرة» دولارات. هل غاب عن عقول هؤلاء المسئولين عواقب دخول هذه الأعداد الكبيرة إلى مصر.. من سيندس بينهم.. هل سيغيب حزب الله ورجاله عن هذا المشهد؟.. ألم نتعلم الدرس.. هل نسينا هروب المساجين من حزب الله من سجون مصر وتهريبهم بقوة السلاح عبر غزة إلى جنوب لبنان، وهم يخرجون ألسنتهم للمصريين فى احتفالات النصر والعودة إلى مقارهم سالمين غانمين. هل وسط كل مشاكلنا سيقحمنا الرئيس وأتباعه فى صدام الهلال السنى والهلال الشيعى.. ماذا سيكون دور الحرس الثورى الإيرانى. هل سيضيع هذه الفرصة لاختراق أمن مصر ومعه أشاوس غزة المناضلين ضد الشعب المصرى.. إننى لا أرى الآن خططا تحاك من هؤلاء إلا ضد مصر وشعبها.. فى الوقت الذى لم تطلقه فيه إيران طلقة واحدة على إسرائيل لكنها تشبعنا تصريحات بالقضاء عليها.. الخطر آت آت من البوابة الشرقية لمصر.. أيها النائمون أفيقوا.