رئيس التحرير
عصام كامل

حنانيك يا شيخ.. عباس شومان !


احتاج الشيخ عباس شومان ليؤكد أن وراء انتشار شائعة استقالة د. أحمد الطيب أغراضا خاصة للقول إن ما اعتبره نفيا لرئاسة الجمهورية لها لم يمنع استمرارها.. وهذا يعزز ما قلته أمس هنا وطالبت به وهو أن يخرج أحد سواءً من الأزهر الشريف أو من أية جهة رسمية ليوضح للرأي العام الحقيقة فيما يردده كثيرون ويتم ترويجه منذ فترة حول استقالة د. أحمد الطيب من منصبه.. فليس هذا من الحكمة في ظل حرب الجيل الرابع والتي تعتمد على الشائعات والأخبار المغلوطة والأهم تعتمد على بلبلة الرأي العام وإثارة شكوكه.


وبالنسبة للأزهر كنت أتمنى أن يخرج أحداً منه غير الشيخ عباس شومان ليوضح لنا الأمر بكلمات تخلو من الغضب وبأسلوب سمح مثل أسلوب د. أحمد الطيب.. صحيح أن الشيخ عباس شومان هو وكيل الأزهر أو الرجل الثاني في مؤسسته لكن أنا واثق أن أسلوبه «غير الرقيق» ولا أزيد وصفا لا يرضي د. أحمد الطيب شخصيا الذي أشرف بأنني واحد من جيرانه والذي يشاركه أهل المنطقة التي يسكنها أحيانا صلاة الجمعة ويحب الناس فيه تواضعه الشديد وأدبه الجم وكراهيته للنفاق حتى ولو كان غير صريح أو ضمنيا، فضلا عن ذكائه وفطنته التي تجعله يفرق بين الغث والسمين.. وكان الموقف سيكون أفضل لو خرج فضيلته شخصيا على الناس لنفي هذه الشائعة.

إن مخاطبة الرأي العام يا فضيلة الشيخ عباس، فن يجب أن يدركه كل مسئول في موقعه، وليس من بين مفردات هذا الفن الخروج عليه بغضب أو التعامل معه من عل، والدعاة هم أكثر الناس احتياجا للتسلح بهذا الفن حتى يؤثروا فيمن يخاطبونهم ويتحدثون معهم ويقدرون على إقناعهم بآرائهم.

ولأنني أدرك أن د. أحمد الطيب يحوز مفردات هذا الفن لما وهبه الله من الخلق الطيب فلعله ينهي عزوفه عن الإعلام وليخرج علينا بشكل دوري للحديث مع الرأي العام الذي يقدره أكثر من غيره.

الجريدة الرسمية