رئيس التحرير
عصام كامل

وسيم السيسي يكشف أسرار الحضارة الفرعونية في «مصر التي لا تعرفونها».. الدول الأوروبية أخذت عنها التطور الطبي والعلمي.. اليهود يحاولون نسب الآثار القديمة لهم.. والأجانب يدرسون التاريخ المصري ع


"مصر التي لا تعرفونها"، هو عنوان الندوة التي أقيمت بصالون دار الأوبرا المصرية، وتحدث فيها الدكتور وسيم السيسي، الباحث في علم المصريات، عن الحضارة المصرية القديمة، عارضًا تطورها العلمي والطبي الذي أخذت عنه الدول الأوروبية.


ريشة الإله "ماعت"

وقال الدكتور وسيم السيسي خلال الندوة، إن الأمم والحضارات الأوروبية، تعرف الكثير عن الحضارة الفرعونية القديمة، مشيرًا إلى أنه في إحدى زياراته لبريطانيا، كان يحضر إحدى جلسات مجلس النواب هناك، وكان أحد النواب يطلب تخفيف العقوبة عن شخص في سدة الحكم، فكان رد رئيس الجلسة، أنه لا توجد "ريشة"، على رأس هذا الشخص حتى يتم تخفيف عقوبته.

وأبدى "السيسي"، استغرابه من تكرار المصطلح الذي يستخدمه المصريون دائمًا "على رأسه ريشة"، لافتًا إلى أن "الريشة"، يرمز لها بريشة الإله ماعت، أحد الآلهة في مصر القديمة، وهى الريشة التي كانت تستخدم للفصل بين الحق والباطل ومعرفة وصدق الشخص من كذبه.

الاهتمام بالحضارة القديمة
وأشار "السيسي"، إلى أن المصريين يجهلون تاريخهم الذي يحفظه الأجانب ويدرسونه عن ظهر القلب، منوهًا إلى أن هذا يسيء إلى المواطن المصري وثقافته، وأنه يجب عليه الاهتمام بحضارته القديمة، ليستطيع تفعيل منظومة حديثة، ترسخ حضارة جديدة امتدادًا لحضارة الماضي.

اليهود والآثار الفرعونية
وكشف "السيسي"، أن عقدة اليهود الأزلية هي مجد الحضارة المصرية، والتي يحاول الكثير منهم نسبها إليهم، منوهًا إلى أنه التقى مع شخص يدين باليهودية، فوجده يخلع قبعته وينحني أمام أحد التماثيل، معتبرًا إياه أحد أجداده القدامى، مؤكدًا أنه استنكر هذا السلوك، جملة وتفصيلا.

وأضاف "السيسي"، خلال ندوته، أن " مناحم بيجن"، رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، قال أثناء توقيع اتفاقية كامب ديفيد: "لقد تعبت من المفاوضات كما تعب أجدادي في بناء الأهرامات "، منوهًا إلى أنه اعتبر هذا الكلام مستفزًا، قائلا: كيف لرعاة الأغنام أن يعرفوا أصول الهندسة ليتمكنوا من بناء أهراماتنا".
الجريدة الرسمية