بالفيديو.. عمال «خان الخليلي» يرحبون بقرار وقف استيراد منتجات الفلكلور الشعبي.. عبدالقادر: يرفع مؤشرات المنتج المصري ويخلصنا من السلع المقلدة.. والطرابيشي: دعوة لتشجيع الصناعة المحلية
أصدر منير فخرى عبد النور، وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، الأسبوع الماضى، قرارًا بوقف استيراد السلع والمنتجات ذات الطابع الفنى الشعبى (الفلكلور الوطنى)، ونص القرار على وقف استيراد منتجات الفن الشعبى التشكيلى، خاصة الرسومات بالخطوط والألوان والحفر والنحت والخزف والطين والمنتجات المصنوعة من الخشب أو ما يرد عليه من تطعيمات تشكيلية مختلفة أو الموازابيك أو المعدن أو الجواهر والخشب المنسوجة يدويًا وأشغال الإبرة والمنسوجات والسجاد والملبوسات والآلات الموسيقية والأشكال المعمارية، إلى جانب نماذج الآثار المصرية وصور القطع والمواقع الأثرية المصرية.
الحفاظ على التراث
يأتى هذا القرار بهدف الحفاظ على التراث والفن الشعبى وحماية حقوق الملكية الفكرية للمصريين من التعديات والتقليد، خاصة أن الفلكلور الوطنى ملك عام للشعب المصرى يجب حمايته ودعمه، والمحافظة على الحقوق الأدبية والفكرية والمالية لمبدعيه خاصة من تلك المنتجات التي يتم استيرادها في صورة منتجات مقلدة لما تنتجه المصانع والورش المصرية.
كساد في السوق
وتتميز المنتجات المستوردة من الصين وغيرها بميزة تنافسية نظرًا لكونها أرخص سعرًا وأكثر جودة من حيث "الفينش"، فعملت على إحداث كساد في المنتج المنافس المصرى والذي يكون سعره مرتفعًا أحيانًا لأن معظمه "هاند ميد"، بالإضافة إلى أن الخامة تكون أكثر جودة من المنتج الصينى.
ورش خان الخليلى
انتقلت "فيتو" إلى منطقة خان الخليلى والجمالية بحى الحسين والتي تتميز بوجود عدد كبير من الورش التي تعمل في صناعة الحلى والمشغولات النحاسية والخزف والأرابيسك، لتستطلع مدى تأثير القرار الجديد فى صناعتهم.
كساد المنتج المصرى
قال أشرف عبدالقادر، بائع بخان الخليلى، إن استيراد السلع الأجنبية وخاصة الصينية من الفلكلور الشعبى ساعد في كساد المنتج المصرى المنافس، وأدى ذلك إلى إغلاق معظم أصحاب الورش لورشهم، وأضاف أن المستورد المصرى هو المتسبب في دخول السوق المصرية المنتجات الأجنبية المقلدة، حيث إنه يسافر إلى الصين ويأخد معه بعض النماذج ويعقد صفقة على تصنيع من نفس المنتج لتكون أقل جودة وأرخص سعرًا، وبالتالى تنافس المنتج المصرى.
العمالة الماهرة
وأضاف حمدى الطرابيشى، بائع بخان الخليلى، أن القرار بوقف استيراد السلع ذات طابع الفلكلور الشعبى يساعد على عودة العمالة الماهرة المتخصصة في هذه الصناعة بعد أن كادت تندثر، وأيضًا سيلغى استغلال استيراد تلك السلع بمبالغ تافهة، ويطرحها في السوق المصرية بأسعار مرتفعة، مضيفًا أن السائح الأجنبى يفضل شراء المنتج المصرى وليس الصينى، وتابع: "السائح يفضل منتجًا مصنعًا بأيدٍ مصرية، والمنتج المصرى لو قعد 50 سنة بيبقى أنتيكة".
غياب البديل
وعلى الجانب الآخر، يرى أحمد يوسف، بائع بخان الخليلى، أن قرار وقف استيراد تلك السلع مفيد للمنتج المصرى، ولكنه يضر بعض المحال التجارية التي تعتمد اعتمادًا كليًا على المنتج الأجنبى وخاصة الصينى، ويأتى ذلك في ظل غياب البديل المصرى تزامنًا مع توقف معظم المصانع والورش واندثار العامل الماهر، وأضاف يوسف أنه كان من الأجدر وقف الاستيراد بعد مدة زمنية تصل إلى ثلاث سنوات مثلا لإعطاء فرصة لتدريب العمالة الماهرة القادرة على تقديم منتج مصري ينافس الصيني وبجودة عالية.