رئيس التحرير
عصام كامل

موسكو تعرض الاتفاق النووي الإيراني للانهيار


قالت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية إن روسيا تحمي إيران من توجيه غارات جوية وتضع الاتفاق النووي في خطر سياسي مع الرئيس باراك أوباما.

وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا وافقت على صفقة بـ 800 مليون دولار متوقفة منذ فترة طويلة لتقديم نظام متقدم من الصواريخ المضادة إلى إيران، ولقي ذلك انتقادات حادة من البيت الأبيض وإسرائيل، ويعرض ذلك الاتفاق النووي لخطر سياسي محتمل للرئيس أوباما مع طهران.

وأوضحت الصحيفة إن إيران عقدت صفقة مع روسيا في عام 2007 للحصول على صواريخ "أس – 300" ولكن توقفت الصفقة تحت ضغط من الولايات المتحدة وإسرائيل، ما يجعل حصولها على نظام الصواريخ يزيد من قدرتها الدفاعية ويحميها من توجيه استهداف منشآتها النووية جوًا سواء من الولايات المتحدة أو إسرائيل، ما يؤثر سلبا على المفاوضات النووية.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين إسرائيليين، قولهم "إن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببيع نظام الصواريخ لإيران يؤكد صرف نظر طهران عن الاتفاق النووي المبدئي مع القوى العالمية، حيث يتضمن الاتفاق تخفيف العقوبات الاقتصادية على إيران في مقابل تعليق أنشطتها النووية".

ولفتت الصحيفة إلى إن نظام الصواريخ الروسي يوفر لطهران غطاء كبيرا ضد الهجوم الإسرائيلي على منشآتها يصل إلى 125 كيلومترا وله القدرة على تعقب وضرب أهداف متعددة في وقت واحد ويعد النظام من أقوى أسلحة الدفاع الجوي في العالم.

وأضافت الصحيفة أن الرئيس باراك أوباما ندد بالخطوة الروسية واتصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بنظيره الروسي سيرجي لافروف للتعبير عن سخط واشنطن على الاتفاق، وقالت ماري هارف المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن "التحرك الروسي ينتهك العقوبات الحالية المفروضة على إيران".
الجريدة الرسمية