رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. تفاصيل لقاء السيسي ووزير الري.. الرئيس يوقع على وثيقة النيل.. يؤكد أهمية تعزيز العلاقات «المصرية-الأفريقية».. «المغازي» يستعرض اتفاق المكتبين الاستشاريين لـ«النهضة


التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، مع الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والري.

واستهل الرئيس اللقاء بالتوقيع على "وثيقة النيل"، إيذانًا بإطلاق الحملة القومية لحماية النيل على المستوى الشعبي لزيادة وعي المواطنين وحثهم على الحفاظ على نهر النيل سواءً من التلويث أو التعديات، وإعمالًا لنصوص الدستور الذي أكد التزام الدولة بحماية نهر النيل والحفاظ على حقوق مصر التاريخية المتعلقة به وترشيد استخدام مياهه وعدم تلويثه لتعظيم الاستفادة من مياهه، كما حَظَرَ التعدي على حرمه.


وعرض وزير الموارد المائية والري، الإجراءات التي تقوم بها الوزارة لإزالة التعديات على مجرى نهر النيل، وكذلك على مختلف الترع والمصارف، والتي بلغ إجمالها عشرة آلاف تعد، منها 2880 تعديا على نهر النيل فقط.

سد النهضة
واستعرض وزير الموارد المائية والري، أثناء اللقاء أيضًا، الاتفاق الذي تم بين وزراء المياه في مصر والسودان وإثيوبيا، خلال اجتماع لجنة سد النهضة الإثيوبي، والذي عُقِد في أديس أبابا على مدى يومي 8 و9 أبريل الجاري، لاختيار مكتبين استشاريين عالميين، للقيام بالدراسات اللازمة لمعرفة الآثار المائية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية على دولتى المصب مصر والسودان نتيجة بناء سد النهضة الإثيوبي.

خطة عمل مشتركة
كما أوضح الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، أن المكتبين سيقومان بالعمل سويا في جميع عناصر الدراسات المطلوبة ولن يتم تكليف كل مكتب بالقيام بإحدى الدراسات منفردًا، مشيرًا إلى أنه تم إخطارهما بنتائج اجتماع الدول الثلاث، لإعداد خطة عمل مشتركة قبل الرابع من مايو المقبل.

وأكد وزير الموارد المائية والرى، اتفاق وزراء الموارد المائية والري في الدول الثلاث على إنجاز الدراسات الهيدروليكية والاقتصادية والاجتماعية لسد النهضة الإثيوبى في مدة لا تتجاوز أحد عشر شهرًا، مشيرًا إلى حرص الدول الثلاث على تحقيق أعلى درجات الإتقان العلمى والموضوعية في هاتين الدراستين.

أديس أبابا
ورحَّب الرئيس بنتائج اجتماع أديس أبابا الذي عُقِد مؤخرًا بين الدول الثلاث، مؤكدًا أهمية استثمار الزخم الذي حققه توقيع إعلان المبادئ الخاص بسد النهضة، وكذلك التفاهم الذي تم على مستوى القمة ليساهما في دفع المفاوضات قدمًا.

ونوه الرئيس إلى ضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في إعلان المبادئ باعتباره خطوة على الطريق الصحيح تحتاج إلى مزيد من الاتفاقيات التفصيلية لتطبيقها بما يضمن مستقبلًا مزدهرًا وواعدًا لشعوب الدول الثلاث يقوم على أسس التفاهم والتعاون بعيدًا عن الخلاف والمواجهات.

السياسة المائية
كما استعرض وزير الموارد المائية والري، خلال اللقاء، محاور السياسة المائية لمصر واستراتيجيتها لتدبير احتياجات مصر المائية مستقبلًا، كما استعرض الوزير المشروعات التي تنفذها وزارة الموارد المائية والري مع دول حوض النيل في مجال الموارد المائية لاستقطاب الفواقد وزيادة الموارد المائية وتحقيق المنفعة المشتركة.

ونوه الوزير إلى أن تلك المشروعات تشمل تنمية الموارد البشرية، حفر الآبار، تجهيز معامل هيدروليكية، تطوير وإدارة الموارد المائية، بناء سدود حصاد مياه الأمطار للوقاية من الفيضانات، مقاومة الحشائش وتطوير وإقامة المزارع السمكية.

تعزيز العلاقات الأفريقية
وأكد الرئيس أهمية تعزيز العلاقات المصرية مع كل الدول الأفريقية، وفي مقدمتها دول حوض النيل، منوهًا إلى أن العلاقات "المصرية/ الأفريقية" لا يمكن اقتصارها على التعاون في مجال المياه، وإنما يتعين أن تمتد لتشمل مختلَف المجالات، وذلك تطبيقًا لسياسة انفتاح مصر على أفريقيا وتعزيز التعاون معها على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والتنموية، لصالح شعوب دول القارة وتأمين مستقبل أفضل لأبنائها.

مخاطر السيول
وعرض وزير الموارد المائية والري أيضًا لجهود الوزارة المبذولة للحد من أخطار السيول، وذلك من خلال إجراء أعمال الصيانة والتطهير لمخرَّات السيول، وكذا تنفيذ أعمال الحماية اللازمة لمواجهة السيول، ومن بينها حفر البحيرات الصناعية وبناء بعض السدود.

وأضاف الوزير أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصا للحد من الآثار السلبية للسيول، وبلغ إجمالي ما تم إنفاقه خلال الشهور العشرة الأخيرة لمقاومة تلك الظاهرة في جنوب سيناء فقط نحو 450 مليون جنيه، في حين بلغ إجمالي ما تم إنفاقه لذات الغرض خلال الفترة من 1996-2013 ما يناهز 73 مليون جنيه.

وأكد الرئيس أهمية الانتهاء من كل هذه الأعمال قبل نهاية العام الجاري، والمتابعة الحثيثة لمعدلات التنفيذ، منوهًا إلى ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم للمحافظات المصرية الأكثر تضررًا جراء السيول لا سيما في سيناء ومنطقة البحر الأحمر ومحافظات الصعيد، لتأمين المواطنين المقيمين في تلك المحافظات ضد مخاطر السيول والحد منها.
الجريدة الرسمية