رئيس التحرير
عصام كامل

«الخارجية الأمريكية» تواصل التدخل في الشأن المصري: انزعجنا من أحكام الإعدام ضد الإخوان وندعم السيسي لمواجهة الإرهاب.. واستراتيجيون: «غطرسة أمريكية».. تصريحات متناقضة.. والعلاقات لن


تصريحات أمريكية لا تنقطع عمّا يحدث في مصر، على لسان عدد من المسئولين كان آخرها هو ما صرحت به «ماري هارف» المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، أن المساعدات العسكرية التي قدمتها لمصر تأتي من أجل مواجهة الإرهاب، لافتة إلى أن الأمر لا يشير إلى أي نوع من التأييد لتوجه الحكومة المصرية تجاه المعارضة، مؤكدة أن الإدارة الأمريكية تشعر بالانزعاج تجاه الأحكام الصادرة بإعدام 14 إخوانيا، والحكم بالسجن على 379 آخرين.


وأضافت أن التهديدات المتزايدة التي شهدتها البلاد في الأشهر الماضية، ومن بينها تهديدات "داعش"، هي السبب وراء إعادة المساعدات الأمريكية لمصر.

وعلى الجانب الآخر، فقد أثارت تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جدلًا بين المراقبين الذين اختلفوا حول تفسير المغزى منها.

ثورة 30 يونيو
قال اللواء محمد عبد المنعم طلبة الخبير الاستراتيجى: إن المعونة هي حق لنا وموثقة وفقًا لاتفاقية السلام مع إسرائيل، لذلك لا مجال لقطعها.. موضحا أن الإدارة الأمريكية اعترفت بثورة 30 يونيو أكثر من مرة.

وعن تصريحات أمريكا فيما يتعلق بإعدام قيادات الإخوان، أكد طلبة رفض التدخل في الشأن المصري الداخلي والتعقيب على أحكام القضاء، لافتًا إلى أن في وقت مطالبة مرسي بالإفراج عن عمر عبد الرحمن، كان رد أوباما أن القضاء الأمريكي مستقل.

غطرسة أمريكية
من جانبه، أكد اللواء طلعت مسلم الخبير الاستراتيجي، أن تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تشير إلى الغطرسة الأمريكية التي تحاول أن توجهنا في الاتجاه الذي تريده مصالحها.

وأضاف أنه لا بد من الاعتماد على دول أخرى بجانب الولايات المتحدة في استيراد السلاح مثل روسيا وفرنسا وبريطانيا، مشيرًا إلى أنه لا يمكن الاعتماد على المساعدات العسكرية الأمريكية التي لن تعود كما كانت في السابق.

تصريحات متناقضة
وأوضح الدكتور محمد حسين أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، أن التصريحات التي تصدر من الجانب الأمريكي سواء من الكونجرس أو البيت الأبيض متناقضة، وهو ما يصعّب التعليق على كل تصريح.

وأضاف "حسين" أن التدخل الأمريكي في الشأن المصري ليس غريبًا، فقد اعتادت أمريكا أن تفعل ذلك خلال السنوات الماضية، خاصة قبل ثورة 25 يناير.
الجريدة الرسمية