«المعلمين المستقلة»: حرق الكتب الإسلامية بمدرسة «فضل» جريمة بشعة
أكد حسن إبراهيم، الأمين العام لنقابة المعلمين المستقلة، أن إحراق الكتب إهدار لقيمتها، بغض النظر عما تحتويه هذه الكتب، مؤكدا أن حرق الكتب الإسلامية في مدارس فضل الحديثة بفيصل، جريمة لا تقل بشاعتها عما يفعله الدواعش أو المتطرفين عبر أنحاء العالم.
وأضاف إبراهيم في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن وزير التربية والتعليم يتخلى عن المعلمين ويتنصل من الدفاع عن حرمة وقدسية دور العلم، مؤكدا أن حادثة إحراق الكتب الإسلامية ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والصحف، تخريب متعمد للتعليم، على حد وصفه.
وأشار إبراهيم، إلى أنه ضد حرق كتب العلم، مؤكدا أنه أيد الدكتورة بثينة كشك وكيل وزارة التربية والتعليم بالجيزة، حين حاربت الفساد المالي، ويعارضها في حرق كتب العلم، قائلا: "هل من المعقول أن تقومين بحرق الكتب في فناء المدرسة وعلى مرأى ومسمع من الطلاب، كيف بهؤلاء الطلاب أن يحترموا كتب العلم أو الثقافة أو الأدب أو الفنون أو حتى يحافظوا عليها وهم يرونك ومن معك وأنتم تحرقون كتبا".
وتابع: "نحن نختلف مع كثير جدا من كتب الثقافة الموجودة في الأسواق وهناك من يتفق مع مثل هذه الكتب، فهل يعقل أنه لمجرد أن لنا سلطة ما أن نقوم بحرق هذه الكتب، هذا درب من دروب الفشل ونحن نربأ بكم أن تسلكوا هذا الدرب لأنه سيؤدي بكم إلى وأد سحيق".
وطالب وزير التعليم بالرد على مثل هذه الجريمة التي ارتكبت في حق العلم، على حد وصفه.
يذكر أن «مدارس فضل» الخاصة للغات بفيصل في الجيزة، قد أصدرت بيانا كشفت فيه تفاصيل واقعة حرق الكتب "المحرضة على العنف" في فناء المدرسة الأسبوع الماضي، وحملت المدرسة، مسئولية حرق الكتب لقيادات التربية والتعليم بالجيزة، ومنهم المدير التنفيذي عبد الله عراقي، متهمة إياهم بمخالفة جميع التعليمات الوزارية وإجراءات الأمن والسلامة بحرق كتب تم استبعادها من مكتبات المدرسة على أنها كتب محرضة على العنف والتطرف، وهم الوحيدون المسئولون عن واقعة الاستبعاد، بحسب بيان المدرسة.